قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقريره عن فجوة الانبعاثات لعام 2024، الذي تضمن انتقادات لاذعة، إن أهداف اتفاقية باريس بخصوص المناخ لعام 2015 لن تتحقق دون اتخاذ ت إجراءات صارمة، خاصة من جانب الدول الصناعية في المقام الأول. وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن اليوم الخميس: "إذا لم تنفذ الدول التزاماتها الحالية، ومن ثم تظهر زيادة كبيرة في الطموح في التعهدات الجديدة، تليها تنفيذ سريع، فإن هدف اتفاقية باريس المتمثل في حصر ارتفاع درجات الحرارة في حدود 5ر1 درجة مئوية سيصبح لا وجود له في غضون بضع سنوات. حصر ارتفاع درجات الحرارة وأضافت أندرسن أن الانبعاثات يجب أن تنخفض بنسبة 42% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2019، لتحقيق هدف حصر ارتفاع درجات الحرارة في حدود 5ر1 درجة مئوية، في حين أن هناك ضرورة إلى انخفاض بنسبة 28% للوصول إلى هدف درجتين مئويتين. ويتضمن التقرير السنوي، الذي صدر قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 29" الذي سيُعقد في باكو اعتبارًا من 11 نوفمبر، تفصيلًا للفجوة بين التخفيضات في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، التي يمكن توقعها بشكل واقعي وتحقيق أهداف اتفاقية باريس، من ناحية أخرى. نهج حكومي شامل وقالت أندرسن إن الوعود الحالية لا تقترب بأي حال من المستويات المطلوبة، موضحة أن هذا يضع العالم في أفضل الحالات على مسار نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 6ر2 درجة مئوية هذا القرن، ما يتطلب مستقبلًا إزالة واسعة النطاق ومكلفة لثاني أكسيد الكربون لخفض هذا التجاوز. وقالت إن تحقيق الهدف يتطلب "نهجًا حكوميًا شاملًا"، بما في ذلك اتخاذ إجراءات من شأنها تعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المشتركة، مع تقليل التنازلات.
مشاركة :