إسرائيل : تأجيل محاكمة جندي متهم ب"إعدام" فلسطيني جريح

  • 5/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أجلت محكمة يافا اليوم الإثنين محاكمة جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الفرنسية متهم بـ"إعدام" فلسطيني لم يكن يشكل خطرا. واتهم المدعي العام العسكري نداف وايزمان الجندي بـ"إطلاق النار الغير مبرر على إرهابي تم تحييده بالفعل". وستعقد المحكمة جلسة أخرى في الـ23 من مايو/ أيار المقبل لسؤال الجندي عن وقائع الحادثة. بدأت صباح الإثنين في يافا بالقرب من تل أبيب محاكمة جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الفرنسية متهم بالإجهاز على فلسطيني جريح لم يكن يشكل خطرا، وذلك بعدما شن هجوما بالسكين على جنود إسرائيليين في الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة. وتلت رئيسة المحكمة العسكرية التي تتألف من ثلاثة قضاة عسكريين البيان الاتهامي بحق إيلورعزريا البالغ من العمر 19 عاما، الذي أحاطت به أسرته وجلس مرتديا زيه العسكري في الصف الأول من القاعة الضيقة. ويتهم عزريا بأنه أطلق في 24 آذار/مارس رصاصة على رأس فلسطيني جريح كان مستلقيا على الأرض، وبالتالي لم يكن يشكل خطرا، وذلك بعدما شن هجوما بالسكين على جنود إسرائيليين في الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة. واستمرت الجلسة لساعة واحدة فقط، وقبل القضاة العسكريون الثلاثة طلبا قدمه محامو عزريا بمنحهم المزيد من الوقت لإعداد مرافعاتهم، بينما رفض القضاة منحه مرة أخرى إذنا بالخروج لآخر الأسبوع. وكان عزريا حصل أواخر شهر نيسان/إبريل الماضي على اجازة ليومين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي مع عائلته. وتم احتجاز الجندي في سجن عسكري في الأيام الأولى بعد إطلاق النار قبل اعتقاله في قاعدته العسكرية مع أمر بحظر حمله للسلاح أو تواصله مع الشهود. وستعقد المحكمة جلسة أخرى في 23 من أيار/مايو المقبل. وسيتم سؤال الجندي عن وقائع الحادثة. وتثير قضية الجندي انقساما عميقا بين الإسرائيليين، ففيما يطالب قسم باحترام الجيش معايير أخلاقية محددة كاستخدام العنف بشكل متناسب، يدافع القسم الآخر عن الجيش متحدثا عن تكثيف الهجمات الفلسطينية. وقال المدعي العام العسكري نداف وايزمان نحن نتحدث عن إطلاق نار غير مبرر على إرهابي تم تحييده بالفعل. في تناقض تام مع قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش، وعن جندي يستمر في تغيير قصته. وكانت محكمة إسرائيلية وجهت في 18 من نيسان/أبريل الماضي تهمة القتل غير العمد إلى عزريا بتهمة قتل عبد الفتاح الشريف في 24 من آذار/مارس لأنه أطلق النار دون مبرر بينما كان الإرهابي مصابا على الأرض ولا يمثل أي خطر، بحسب وثيقة الاتهام. وأثبت تشريح جثة عبد الفتاح الشريف البالغ من العمر 21 عاما مقتله نتيجة رصاصة في الرأس. وانتشر على شبكات التواصل تسجيل فيديو للحادث يوم وقوعه، بدا فيه أن الفلسطيني لم يعد يشكل أي خطر على الجنود والمسعفين حوله. وندد المدافعون عن حقوق الانسان بما اعتبروه إعداما بينما وصف الفلسطينيون ما حصل بأنه جريمة حرب. وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي أدانت تصرف عزريا وقد أكد وزير الدفاع موشيه يعالون أنه سيتم التعامل مع الحادث بـباقصى درجات الشدة. وتظاهر آلاف الإسرائيليين دعما للجندي في 19 من نيسان/ أبريل الماضي، ورفعوا أعلاما إسرائيلية وأطلقوا هتافات تضامنية مع الجندي. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 09/05/2016

مشاركة :