حالة من الجدل القانوني سادت أوساط الموسيقيين في مصر، بعدما أصدرت محكمة مصرية قراراً لصالح النقيب السابق إيمان البحر درويش، قضت بقبول دعواه المطالبة بإلغاء فتح باب الترشّح وتحديد موعد انتخابات مجلس النقابة والنقيب، لوجود خطأ في الإجراءات المتعلّقة باستبعاده من النقابة، من دون معرفة إن كان القرار يعني عودة إيمان إلى مقعده أم بطلان انتخاب هاني شاكر والدعوة لانتخابات جديدة. نقيب الموسيقيين الحالي أمير الغناء العربي هاني شاكر رفض التعليق على الأمر كله تاركاً المهمّة للمستشار الإعلامي طارق مرتضى، الذي أعلن بدء الطعن على حكم المحكمة، مؤكّداً أنّ الأزمة سببها اتخاذ قرار من الجمعية العمومية سابقاً بسحب الثقة من النقيب السابق ايمان البحر درويش والدعوة لانتخابات جديدة. والحكم الأخير يبطل هذا الإجراء ، وبالتالي تُصبح إجراءات الدعوة لانتخابات جديدة غير معترف بها، لافتاً إلى أنّ الحكم لا يمسّ نزاهة انتخاب النقيب الحالي هاني شاكر والمجلس الجديد. وأكد أنّ النقيب هاني شاكر مستمرّ في منصبه لحين الفصل في الطعن أمام المحكمة، مشيراً إلى أنّ الطعن في الإدارية العليا يُبطل أيّ حكم صادر من قبل وتبدأ بنظر القضية من جديد. وأشار مرتضى عبر بيان صحافيّ للنقابة إلى أنّ ايمان البحر درويش ليس له أيّ صفة حالياً في نقابة المهن الموسيقية، بعد أن تمّ شطبه من جدولها، لأنّه يحمل عضويتين نقابيّتين، وهما عضوية المهن الموسيقية وعضوية نقابة المهندسين؛ لذلك قررت الجمعية العمومية تحويله إلى عضو منتسب وإيقافه نهائياً. واللافت أنّ ايمان البحر درويش نفسه استبعد هاني شاكر من المعركة القانونية، مؤكداً أنّ القرار المطعون به صدر من النقيب الأسبق الموسيقار مصطفى كامل، وقال: "لا خصومة مع الفنان المحترم هاني شاكر، وأنا أكن له كلّ تقدير واحترام". وأوضح ايمان البحر درويش قائلاً : "حقيقة الأمر أن هذه الانتخابات باطلة بحكم القانون، ولا دخل للفنان هاني شاكر في هذا الأمر، من قريب أو من بعيد؛ وبالتالي فإنّ إهدار المال العام المستمر منذ عام ٢٠١٢ حتى الآن في انتخابات باطلة بحكم القضاء الإداري في مجلس الدولة، وبالأحكام الواجبة النفاذ بمسودة الحكم، ومن دون إعلان طوال الأربع سنوات، ولم تنفذ منذ ذلك الحين، ليتمّ إهدار المال العام مراراً وتكراراً من دون أيّ قرار يصدر من النيابة العامة بحق من قاموا بذلك، فاستمروا في إهدار المال العام مرة أخرى، وسيستمرون طالما لم يتمّ اتخاذ اللازم تجاه هذا المستنقع من الفساد". واكمل درويش: "أناشد نيابة الأموال العامة العليا بأن تُصدر قرارها بشأن هذا الإهدار المستمرّ، الذي لم يسبق له مثيل في أيّ مؤسسة في الدولة، ولم يتصدَّ لهم أحد لمدّة أربع سنوات، فمن يحمي هذا الفساد داخل نقابة المهن الموسيقية؟". المقعد الذي انتسب سابقاً لكوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بات في مهب الريح بسبب الخلافات القانونية وأحكام القضاء .. فهل يستمرّ أمير الغناء العربي هاني شاكر في النقابة من دون عودة ايمان البحر درويش؟ بالفيديو والصور: ياسمين رئيس مرت بمراحل الحب السبعة مع هذا الرجل