انتقدت رئيسة مجلس إدارة جمعية الرفق بالحيوان شيخة السعدون، عدم وعي المجتمع لقضية اقتناء الكلاب والعناية بها، وأن هذه المسألة في الكويت تمثل «هبّة» حيث يشتري الشخص كلباً ويقوم بتربيته، وبعد سنة أو اثنتين، يرميه بالشارع، مشددة على ضرورة أن يعرف من يقتني كلباً أنه سيبقى معه حتى ينفق، بمدة لا تقل عن 15 سنة، وهي المدة الافتراضية لعمر الكلب. الجمعية تشرف على مركزي إيواء للكلاب الضالة، بمبادرة منها، بعد اتفاق الهيئة العامة للزراعة مع شركة خاصة، لالتقاط الكلاب الضالة وإيوائها في منطقتين، بهدف الحد من ظاهرة انتشارها، حيث تقوم الجمعية برعاية الكلاب التي يتم التقاطها وعرضها للتبني على الراغبين من داخل الكويت أو بالخارج. «الراي» زارت مركز الفحيحيل لإيواء الكلاب الضالة والتقت بشيخة السعدون، وهي ناشطة متخصصة في علم نفس وسلوكيات الكلاب، حيث دعت كل من يرغب باقتناء كلب إلى أن يتبع دورة، تقدمها الجمعية له في منزله للتعرف إلى البيئة التي يعيش بها، وسلوكيات الكلب، ومدى قدرة صاحبه على الاستمرار وتحمل احتياجاته. وفي ما يلي تفاصيل الحوار: دورة تدريب • بداية كيف يتعامل المجتمع مع قضية اقتناء الكلاب؟ - مع الأسف أن المجتمع غير واع لكيفية اقتناء الكلاب، والأمر مأخوذ للتسلية، دون تحمل مسؤولية هذا الحيوان الذي تقوم بتربيته، وبعد سنة أو اثنتين، يرميه بالشارع. ولذا يجب معرفة أن من يقتني كلباً يجب أن يبقى معه حتى ينفق، والمدة لا تقل عن 15 سنة وهي المدة الافتراضية لعمر الكلب. • من يدعم الجمعية في مصاريفها على إطعام الكلاب وعلاجها؟ - نتعامل حالياً مع قرابة 500 كلب موزعة في مواقع عدة نائية بالمناطق الصناعية وأطراف البلاد، كما نرعى مجاميع متواجدة في أول محمية لإيواء الكلاب الضالة بالخليج العربي، بالإضافة إلى مأوى الفحيحيل للعلاج والتعقيم، ونصرف قرابة 2000 دينار شهرياً على عمليات الإطعام من غير عمليات التعقيم والعلاج بجهود فردية. صيد الكلاب • هل تتوافق طرق الصيد التي تطبقها الشركات مع القوانين المنظمة بالدولة؟ - وفق ما نتابعه بالميدان وعبر وسائل الإعلام، بالتأكيد لا. فالشركات مقيدة بما تلزمها به نصوص القانون، فمثلاً اشترطت المادة السادسة من اللائحة التنفيذية وجود الخبرة والكفاءة لدى المكلف بالتعامل مع الحيوانات السائبة، بل نصت على فهم سلوكياتها وطرق التعامل مع اختلافاتها، فنحن نتحدث عن نص قانوني واجب التطبيق والامتثال، لا عن توجه يحتمل الاختلاف، فوجود فريق عمل مؤهل معني بطرق صيد أو نقل الحيوانات، ووجود سيارات ومعدات وأجهزة بمتطلبات محددة، ليس ترفاً أو الاستزاده، بل واجب الجهات المعنية، وهي أمور غير متوافرة حالياً، حيث إن استخدام الشبك بطريقة خاطئة ولغير الغرض المقصود منه ضبط الحيوان، طريقة غير صحية تؤدي غالباً لإصابة الحيوانات المعنية وتدمر البيئة المحيطة بها. • ما علاقة نقل الحيوانات بمكافحة الحيوانات السائبة؟ - نظمت جهات الدولة التراخيص المنظمة لممارسة أنشطة نقل الحيوانات، وذلك لما يتطلبه من مواصفات محددة. كما حدد القانون ولائحته التنفيذية نصوصاً متكاملة تشرح طرق نقل الحيوانات، وهو ما يفتح باب التساؤل حول مدى مطابقة الشركات المعنية بمكافحة الكلاب السائبة لهذه الشروط، ومدى حيازتها للتراخيص اللازمة لذلك. • ما طبيعة الحالات التي يستقبلها المحجر بالفحيحيل؟ يحال إلى المحجر كل ما ترسله الجهات الأمنية من حيوانات مرتبطة بقضايا الأفراد، كما نستقبل كل ما ترسله الهيئة من حالات مختلفة، حيث يقع على عاتق الجمعية مسؤولية متابعة هذه الحيوانات ورعايتها، لحين البت في تلك القضايا أو حفظها أو صدور قرار بمصادرتها، حيث تعنى الجمعية بإيجاد مأوى خاص لهذه الحيوانات وبيئة حاضنة مجدداً لها. • هل تم اكتشاف حالات قتل للكلاب؟ - حالات كثيرة وفي مختلف مناطق البلاد، ومنها قتل 30 كلباً محتضناً ومعقماً من قبل الجمعية، في إحدى المناطق الصناعية، بعد أن تم جمعها وإطعامها لثلاث سنوات، حيث تم تسميم هذه المجموعة، مع مجموعة من القطط بلا مبرر أو غاية، بمظهر مخالف لكل فطرة سليمة، لتقدم الجمعية بعد ذلك بلاغاً للجهات المختصة لمحاربة مثل هذه السلوكيات المنتهكة للقانون. • ما الفرق بين الكلاب الضالة والسائبة؟ - الضالة هي التي ضلت طريقها أو فُقدت. أما السائبة هي التي قام أصحابها برميها بالشارع، بمخالفة للقانون 112/ 2015 في مادته الثانية التي نصت على عقوبات تصل الى الحبس لمدة تصل إلى ستة أشهر وغرامة لا تتجاوز ألف دينار في حال رمي الكلاب بالشارع. • كيف يمكن القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة؟ - الكويت سبقت معظم دول الإقليم في تنظيم العلاقة بين الحيوان ومقتنيه، من خلال القانون في شأن حيازة الكلاب الذي جسد أسمى معاني التنظيم والرفق بالحيوان. وكان ذلك مؤشراً واقعياً ومثالاً حياً لتوجه الدولة آنذاك في تنظيم هذه العملية، وهو ما يؤدي حتماً لوجود مثل هذا السجل في يومنا هذا، حيث بادرت الجمعية لإتمامه من خلال منصتها الإلكترونية، ولكن يفترض أن يكون هذا السجل في الهيئة العامة للزراعة لأن لدينا آلاف الكلاب الضالة والسائبة من دون إثبات يمكن من خلاله معرفة صاحب الكلب. • وإذا رغب صاحب الكلب في التخلص منه فما الحل؟ - وفقاً لنصوص القانون، صاحب الكلب ملزم بمعيشته حتى نفوقه، ولذا يجب توعية المجتمع بحيث لا يقتني الحيوان إلا من يعي حجم مسؤولية ذلك. • وما رأيك في تسميم للكلاب السائبة؟ - يمنع استخدام السم للتخلص من الحيوانات السائبة. ويعد مخالفة صريحة للقانون. كما أن استخدامه يعد مدمراً للبيئة بشكل عام. وأذكر في إحدى الحالات تم تسميم مجموعة من الكلاب، بجانب محمية طبيعية، فتعرضت المحمية والنباتات فيها للدمار، ومات العديد من القطط، الطيور، بحجة التخلص من الكلاب السائبة، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن كيفية حصول الأفراد والشركات على هذا السم ومنافذ بيعه، وعدم تنظيم اقتنائه. أعداد • ما سبب تفاوت أعداد الكلاب السائبة بين منطقة سكنية وأخرى؟ - لقرب بعض المناطق السكنية من المناطق الصناعية التي تعد نقطة تجمع معتادة لمثل هذه الحيوانات السائبة، ونتيجة تفاوت الرعاية هناك تضطر أحياناً للزحف خارج تلك المناطق الصناعية، إلى المناطق السكنية المجاروة بحثاً عن الطعام، وهنا يأتي دور الجمعية التي تسعى لتكوين منصات تغذية توقف ذلك التسرب. • كم عدد الكلاب التي تقومون برعايتها حالياً؟ - لدينا ما يفوق 500 كلب نتكفل برعايتها بعد تعقيمها في المناطق الصناعية شمال وجنوب البلاد، كما نقوم باحتضان ما يقارب 100 كلب في المحجرين الخاصين بالجمعية، والكلاب معروضة للأفراد للتبني لتوفير بديل عن عمليات البيع والشراء العشوائيين. • ما الطريقة المثالية للحد من تكاثر الكلاب الضالة؟ - «التعقيم» طريقة مثالية للحد من انتشار الكلاب الضالة، وللعلم فإن تعقيم الإناث أهم من الذكور، ولكن للأسف عدم وجود مختصين من الأطباء البياطرة العاملين بهيئة الزراعة في تعقيم الإناث، لأنه الأصعب لهم فيلجأون إلى تعقيم الذكور فقط، وهذا مخالف لما هو معمول به في كل دول العالم. ملاحقات وهجوم • يلاحظ ملاحقة الكلاب السائبة عادة للمركبات، ما يخلق حالة من الهلع، فما تفسير ذلك؟ - تعيش الكلاب السائبة ضمن مجاميع، لكل مجموعة منها نظامها الخاص، ومرور المركبات بالقرب من أماكنها يجعل الكلاب تنطلق خلفها لتحذير البقية. • ما تفسيركم لتكرار حالات هجوم الكلاب على الأفراد؟ - دور الجمعية متابعة تلك الحالات، ومن تتبعنا لمعظمها اكتشفنا أن معظم حالات الهجوم معنية بحيوانات أصحابها يخالفون القانون، حيث يقومون بتمشية الكلب دون مقود، أو يقتني ما لا يمكنه التحكم بتصرفاته، نتيجة انعدام الخبرة وعمليات البيع والإنتاج العشوائي. إنشاء جمعية الرفق بالحيوان قالت السعدون «في بداية أزمة كورونا، بدأت فكرة تأسيس جمعية للرفق بالحيوان، بمجموعة من المتطوعين، لرعاية الكلاب السائبة وإطعامها، وفي 2022 تم إشهارها رسميا، وأسست موقعا إلكترونيا يعلن به عن الحيوانات المفقودة، أياً كانت وفي أي دولة، إضافة إلى تحقيق التوازن البيئي، وتحقيق التوعية المجتمعية بأهمية وكيفية اقتناء الكلاب أو القطط، والمحافظة عليها». دورات خاصة لمربي الكلاب نصحت السعدون الراغبين في اقتناء كلب، متابعة دورة تقدمها الجمعية لهم في منازلهم، لتعريفهم بسلوكيات الكلب والبيئة التي يعيش بها، وتحمل احتياجات الكلب، لأنه في الفترة الأخيرة أصبح اقتناء الكلاب «هبّة»، وبعد شهر أو شهرين يمل صاحبه منه فيرميه بالشارع، وهذا سيسبب زيادة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع. 20 جرواً... تلدها الكلبة سنوياً قالت السعدون عن إن الكلبة الواحدة تلد 3 مرات في السنة، وتلد في كل مرة ما بين 5 إلى 8 جراء، وعمر الكلب الافتراضي من 10 إلى 15 سنة، ولذا يجب على من يقتني الكلب أن يلتزم بهذه المدة. من ضوابط تربية الكلب أكدت السعدون أن هناك ضوابط لتربية الكلب، وأهمها ان يتدرب على أن صاحبه القائد، فعندما يتمشى معه لا يجعله يمشى أمامه بل بجانبه، وهو يحتاج للمشي مدة لا تقل عن ساعة يومياً، وعند تقديم الطعام له لا يرمي الطعام عليه والذهاب، بل ينتظره لينظر إلى عيني صاحبه لا للطعام، وهنا يعطيه الطعام، وينتظر 10 دقائق ثم يرفعه عنه، حتى الوجبة الثانية حتى لو لم يأكل وجبته، فهذه طريقة لتهذيب الكلب ليعرف أن هناك قائداً بالبيت وإلا سيصبح الكلب عدوانياً وينهش أي شخص يدخل البيت أو يمر بالطريق. الكلب الضال... كيف نتفاداه؟ شرحت السعدون كيفية التعامل مع كلب ضال لتفادي شره، فقالت «أهم شيء ألا تنظر لعينه (تكابسه) لأنه سيعتبر ذلك تحدياً له، ثم اثبت في مكانك ولا تتراجع أمامه أو تركض أمامه، بل يتم المشي ببطء دون النظر إليه». انتقدت رئيسة مجلس إدارة جمعية الرفق بالحيوان شيخة السعدون، عدم وعي المجتمع لقضية اقتناء الكلاب والعناية بها، وأن هذه المسألة في الكويت تمثل «هبّة» حيث يشتري الشخص كلباً ويقوم بتربيته، وبعد سنة أو اثنتين، يرميه بالشارع، مشددة على ضرورة أن يعرف من يقتني كلباً أنه سيبقى معه حتى ينفق، بمدة لا تقل عن 15 سنة، وهي المدة الافتراضية لعمر الكلب.الجمعية تشرف على مركزي إيواء للكلاب الضالة، بمبادرة منها، بعد اتفاق الهيئة العامة للزراعة مع شركة خاصة، لالتقاط الكلاب الضالة وإيوائها في منطقتين، بهدف الحد من ظاهرة انتشارها، حيث تقوم الجمعية برعاية الكلاب التي يتم التقاطها وعرضها للتبني على الراغبين من داخل الكويت أو بالخارج. «البحث والإنقاذ»... 67 عنصراً مُحترفاً للتعامل مع المهام الخاصة 22 أكتوبر 2024 ثورة كبرى في حياة المكفوفين بـ... الذكاء الاصطناعي 14 أكتوبر 2024 «الراي» زارت مركز الفحيحيل لإيواء الكلاب الضالة والتقت بشيخة السعدون، وهي ناشطة متخصصة في علم نفس وسلوكيات الكلاب، حيث دعت كل من يرغب باقتناء كلب إلى أن يتبع دورة، تقدمها الجمعية له في منزله للتعرف إلى البيئة التي يعيش بها، وسلوكيات الكلب، ومدى قدرة صاحبه على الاستمرار وتحمل احتياجاته. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:دورة تدريب• بداية كيف يتعامل المجتمع مع قضية اقتناء الكلاب؟- مع الأسف أن المجتمع غير واع لكيفية اقتناء الكلاب، والأمر مأخوذ للتسلية، دون تحمل مسؤولية هذا الحيوان الذي تقوم بتربيته، وبعد سنة أو اثنتين، يرميه بالشارع. ولذا يجب معرفة أن من يقتني كلباً يجب أن يبقى معه حتى ينفق، والمدة لا تقل عن 15 سنة وهي المدة الافتراضية لعمر الكلب.• من يدعم الجمعية في مصاريفها على إطعام الكلاب وعلاجها؟- نتعامل حالياً مع قرابة 500 كلب موزعة في مواقع عدة نائية بالمناطق الصناعية وأطراف البلاد، كما نرعى مجاميع متواجدة في أول محمية لإيواء الكلاب الضالة بالخليج العربي، بالإضافة إلى مأوى الفحيحيل للعلاج والتعقيم، ونصرف قرابة 2000 دينار شهرياً على عمليات الإطعام من غير عمليات التعقيم والعلاج بجهود فردية.صيد الكلاب• هل تتوافق طرق الصيد التي تطبقها الشركات مع القوانين المنظمة بالدولة؟- وفق ما نتابعه بالميدان وعبر وسائل الإعلام، بالتأكيد لا. فالشركات مقيدة بما تلزمها به نصوص القانون، فمثلاً اشترطت المادة السادسة من اللائحة التنفيذية وجود الخبرة والكفاءة لدى المكلف بالتعامل مع الحيوانات السائبة، بل نصت على فهم سلوكياتها وطرق التعامل مع اختلافاتها، فنحن نتحدث عن نص قانوني واجب التطبيق والامتثال، لا عن توجه يحتمل الاختلاف، فوجود فريق عمل مؤهل معني بطرق صيد أو نقل الحيوانات، ووجود سيارات ومعدات وأجهزة بمتطلبات محددة، ليس ترفاً أو الاستزاده، بل واجب الجهات المعنية، وهي أمور غير متوافرة حالياً، حيث إن استخدام الشبك بطريقة خاطئة ولغير الغرض المقصود منه ضبط الحيوان، طريقة غير صحية تؤدي غالباً لإصابة الحيوانات المعنية وتدمر البيئة المحيطة بها.• ما علاقة نقل الحيوانات بمكافحة الحيوانات السائبة؟- نظمت جهات الدولة التراخيص المنظمة لممارسة أنشطة نقل الحيوانات، وذلك لما يتطلبه من مواصفات محددة. كما حدد القانون ولائحته التنفيذية نصوصاً متكاملة تشرح طرق نقل الحيوانات، وهو ما يفتح باب التساؤل حول مدى مطابقة الشركات المعنية بمكافحة الكلاب السائبة لهذه الشروط، ومدى حيازتها للتراخيص اللازمة لذلك.• ما طبيعة الحالات التي يستقبلها المحجر بالفحيحيل؟يحال إلى المحجر كل ما ترسله الجهات الأمنية من حيوانات مرتبطة بقضايا الأفراد، كما نستقبل كل ما ترسله الهيئة من حالات مختلفة، حيث يقع على عاتق الجمعية مسؤولية متابعة هذه الحيوانات ورعايتها، لحين البت في تلك القضايا أو حفظها أو صدور قرار بمصادرتها، حيث تعنى الجمعية بإيجاد مأوى خاص لهذه الحيوانات وبيئة حاضنة مجدداً لها.• هل تم اكتشاف حالات قتل للكلاب؟- حالات كثيرة وفي مختلف مناطق البلاد، ومنها قتل 30 كلباً محتضناً ومعقماً من قبل الجمعية، في إحدى المناطق الصناعية، بعد أن تم جمعها وإطعامها لثلاث سنوات، حيث تم تسميم هذه المجموعة، مع مجموعة من القطط بلا مبرر أو غاية، بمظهر مخالف لكل فطرة سليمة، لتقدم الجمعية بعد ذلك بلاغاً للجهات المختصة لمحاربة مثل هذه السلوكيات المنتهكة للقانون.• ما الفرق بين الكلاب الضالة والسائبة؟- الضالة هي التي ضلت طريقها أو فُقدت. أما السائبة هي التي قام أصحابها برميها بالشارع، بمخالفة للقانون 112/ 2015 في مادته الثانية التي نصت على عقوبات تصل الى الحبس لمدة تصل إلى ستة أشهر وغرامة لا تتجاوز ألف دينار في حال رمي الكلاب بالشارع.• كيف يمكن القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة؟- الكويت سبقت معظم دول الإقليم في تنظيم العلاقة بين الحيوان ومقتنيه، من خلال القانون في شأن حيازة الكلاب الذي جسد أسمى معاني التنظيم والرفق بالحيوان. وكان ذلك مؤشراً واقعياً ومثالاً حياً لتوجه الدولة آنذاك في تنظيم هذه العملية، وهو ما يؤدي حتماً لوجود مثل هذا السجل في يومنا هذا، حيث بادرت الجمعية لإتمامه من خلال منصتها الإلكترونية، ولكن يفترض أن يكون هذا السجل في الهيئة العامة للزراعة لأن لدينا آلاف الكلاب الضالة والسائبة من دون إثبات يمكن من خلاله معرفة صاحب الكلب.• وإذا رغب صاحب الكلب في التخلص منه فما الحل؟- وفقاً لنصوص القانون، صاحب الكلب ملزم بمعيشته حتى نفوقه، ولذا يجب توعية المجتمع بحيث لا يقتني الحيوان إلا من يعي حجم مسؤولية ذلك.• وما رأيك في تسميم للكلاب السائبة؟- يمنع استخدام السم للتخلص من الحيوانات السائبة. ويعد مخالفة صريحة للقانون. كما أن استخدامه يعد مدمراً للبيئة بشكل عام. وأذكر في إحدى الحالات تم تسميم مجموعة من الكلاب، بجانب محمية طبيعية، فتعرضت المحمية والنباتات فيها للدمار، ومات العديد من القطط، الطيور، بحجة التخلص من الكلاب السائبة، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن كيفية حصول الأفراد والشركات على هذا السم ومنافذ بيعه، وعدم تنظيم اقتنائه.أعداد• ما سبب تفاوت أعداد الكلاب السائبة بين منطقة سكنية وأخرى؟- لقرب بعض المناطق السكنية من المناطق الصناعية التي تعد نقطة تجمع معتادة لمثل هذه الحيوانات السائبة، ونتيجة تفاوت الرعاية هناك تضطر أحياناً للزحف خارج تلك المناطق الصناعية، إلى المناطق السكنية المجاروة بحثاً عن الطعام، وهنا يأتي دور الجمعية التي تسعى لتكوين منصات تغذية توقف ذلك التسرب.• كم عدد الكلاب التي تقومون برعايتها حالياً؟- لدينا ما يفوق 500 كلب نتكفل برعايتها بعد تعقيمها في المناطق الصناعية شمال وجنوب البلاد، كما نقوم باحتضان ما يقارب 100 كلب في المحجرين الخاصين بالجمعية، والكلاب معروضة للأفراد للتبني لتوفير بديل عن عمليات البيع والشراء العشوائيين.• ما الطريقة المثالية للحد من تكاثر الكلاب الضالة؟- «التعقيم» طريقة مثالية للحد من انتشار الكلاب الضالة، وللعلم فإن تعقيم الإناث أهم من الذكور، ولكن للأسف عدم وجود مختصين من الأطباء البياطرة العاملين بهيئة الزراعة في تعقيم الإناث، لأنه الأصعب لهم فيلجأون إلى تعقيم الذكور فقط، وهذا مخالف لما هو معمول به في كل دول العالم.ملاحقات وهجوم• يلاحظ ملاحقة الكلاب السائبة عادة للمركبات، ما يخلق حالة من الهلع، فما تفسير ذلك؟- تعيش الكلاب السائبة ضمن مجاميع، لكل مجموعة منها نظامها الخاص، ومرور المركبات بالقرب من أماكنها يجعل الكلاب تنطلق خلفها لتحذير البقية.• ما تفسيركم لتكرار حالات هجوم الكلاب على الأفراد؟- دور الجمعية متابعة تلك الحالات، ومن تتبعنا لمعظمها اكتشفنا أن معظم حالات الهجوم معنية بحيوانات أصحابها يخالفون القانون، حيث يقومون بتمشية الكلب دون مقود، أو يقتني ما لا يمكنه التحكم بتصرفاته، نتيجة انعدام الخبرة وعمليات البيع والإنتاج العشوائي.إنشاء جمعية الرفق بالحيوانقالت السعدون «في بداية أزمة كورونا، بدأت فكرة تأسيس جمعية للرفق بالحيوان، بمجموعة من المتطوعين، لرعاية الكلاب السائبة وإطعامها، وفي 2022 تم إشهارها رسميا، وأسست موقعا إلكترونيا يعلن به عن الحيوانات المفقودة، أياً كانت وفي أي دولة، إضافة إلى تحقيق التوازن البيئي، وتحقيق التوعية المجتمعية بأهمية وكيفية اقتناء الكلاب أو القطط، والمحافظة عليها».دورات خاصة لمربي الكلابنصحت السعدون الراغبين في اقتناء كلب، متابعة دورة تقدمها الجمعية لهم في منازلهم، لتعريفهم بسلوكيات الكلب والبيئة التي يعيش بها، وتحمل احتياجات الكلب، لأنه في الفترة الأخيرة أصبح اقتناء الكلاب «هبّة»، وبعد شهر أو شهرين يمل صاحبه منه فيرميه بالشارع، وهذا سيسبب زيادة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع.20 جرواً... تلدها الكلبة سنوياًقالت السعدون عن إن الكلبة الواحدة تلد 3 مرات في السنة، وتلد في كل مرة ما بين 5 إلى 8 جراء، وعمر الكلب الافتراضي من 10 إلى 15 سنة، ولذا يجب على من يقتني الكلب أن يلتزم بهذه المدة.من ضوابط تربية الكلبأكدت السعدون أن هناك ضوابط لتربية الكلب، وأهمها ان يتدرب على أن صاحبه القائد، فعندما يتمشى معه لا يجعله يمشى أمامه بل بجانبه، وهو يحتاج للمشي مدة لا تقل عن ساعة يومياً، وعند تقديم الطعام له لا يرمي الطعام عليه والذهاب، بل ينتظره لينظر إلى عيني صاحبه لا للطعام، وهنا يعطيه الطعام، وينتظر 10 دقائق ثم يرفعه عنه، حتى الوجبة الثانية حتى لو لم يأكل وجبته، فهذه طريقة لتهذيب الكلب ليعرف أن هناك قائداً بالبيت وإلا سيصبح الكلب عدوانياً وينهش أي شخص يدخل البيت أو يمر بالطريق.الكلب الضال... كيف نتفاداه؟شرحت السعدون كيفية التعامل مع كلب ضال لتفادي شره، فقالت «أهم شيء ألا تنظر لعينه (تكابسه) لأنه سيعتبر ذلك تحدياً له، ثم اثبت في مكانك ولا تتراجع أمامه أو تركض أمامه، بل يتم المشي ببطء دون النظر إليه».
مشاركة :