عودة الموظفين إلى المكاتب مطلب شائع بين أصحاب الأعمال الأميركيين

  • 10/26/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منذ أن طلب رب العمل من سينثيا كليمنز، الموظفة لديه، الشهر الماضي ضرورة الحضور إلى المكتب يومين أسبوعياً، لم يكن التحول من نظام العمل عن بُعد سلساً. وقالت كليمنز التي تصف نفسها بالمنفتحة وتعمل في شركة «أبندنت هاوسينغ إل.إيه» غير الربحية: «أشعر وكأنني عدت إلى المدرسة الابتدائية ومجبرة على الجلوس وأداء واجباتي، لكن ربما المسألة مسألة اعتياد». وبحسب صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية، فإنه بعد مرور أكثر من أربع سنوات من انتشار جائحة «كوفيد-19» وما تبعها من تغيير في ثقافة العمل، من خلال إغلاق المكاتب وإجبار الموظفين على العمل من المنازل، يبدو أن الخلاف بين المديرين وموظفيهم حول شروط عودتهم لا يظهر أي مؤشرات على التراجع، حيث بقيت عودة الموظفين إلى المكاتب مطلباً شائعاً بين أصحاب الأعمال الأميركيين. وأظهر بحث حديث أجرته شركة «سي.بي.آر.آي» للوساطة العقارية، أن نحو 80% من المؤسسات الأميركية وضعت سياسات للعودة إلى المكاتب، لكن في إشارة إلى أن كثيراً من المديرين يترددون في تضييق الخناق على المرونة التي اعتادها العاملون، فإن 17% فقط من تلك المؤسسات تطبق سياساتها بشكل فعال. وقالت رئيسة إدارة الأبحاث في اتجاهات أماكن العمل لدى «سي.بي.آر.آي»، جولي ويلان، إن «بعض المؤسسات فوّضت بتنفيذ وضع ما، لكن إذا كان معظم طاقم مؤسستك لا يتبع هذا التفويض، فحينئذ لا يوجد ما يمكنك فعله لفرض الأمر». لذا فبالنسبة للعديد من أصحاب الأعمال، تحولت مسألة وضع قواعد لعدد المرات التي يتعين على العاملين الحضور فيها إلى المكتب، إلى بحث مضنٍ عن أنسب حل لتنفيذ صيغة «جولديلوكس» أو النطاق الآمن، بحيث يبقى الرؤساء والعاملون راضين بشكل كافٍ، أو على الأقل تلافي صراع علني. ووفقاً لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، فإن 60% من رؤساء الشركات الذين شملهم الاستطلاع، قالوا إنهم يريدون العاملين في المكاتب بمعدل ثلاثة أيام أو أكثر أسبوعياً، في حين أنه تم تسجيل 51% فقط من العاملين هم من يعملون في المكاتب بهذا المعدل. وعلى النقيض، فإن الإحصاءات أظهرت أن 37% من العاملين يحضرون بمعدل يوم أو يومين أسبوعياً، ومع هذا فإن 17% فقط من أصحاب الأعمال راضون عن هذا الحضور. واستطلعت «سي.بي.آر.آي» آراء 225 مديراً تنفيذياً لشركات عقارات في أميركا، ممن يشرفون على محافظ لمباني المكاتب من أجل تحليل الاتجاهات السائدة بين المشاركين الذين يسعون إلى تنفيذ نماذج العمل الهجينة. وبينما يسعى أصحاب الأعمال جاهدين إلى إعادة العاملين للحضور الشخصي، فإنهم يدرسون أيضاً ما إذا كانوا سيتخلصون من المساحات المكتبية لخفض الإيجارات التي عادة ما تستحوذ على أكبر نصيب تشغيلي للأعمال بعد الرواتب. وفي الوقت نفسه، تحاول بعض الشركات زيادة معدلات الحضور باستخدام أسلوبي «الترغيب» و«الترهيب»، عن طريق جعل أماكن العمل أكثر جذباً للحضور، في الوقت الذي تختبر فيه أساليب إلزامية لفرض سياسات الحضور الفعلي للمكاتب. • %80 من المؤسسات الأميركية وضعت سياسات للعودة إلى المكاتب. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :