أظهر استطلاع رأي حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية نشرت نتائجه اليوم الجمعة تعادلا في التأييد الشعبي بين المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب. وتشير هذه النتيجة الى صعوبة كبيرة في التنبؤ بنتائج الانتخابات التي لم يتبق على موعدها سوى 11 يوما. ووفقا للاستطلاع الذي أجرته صحيفة (نيويورك تايمز) بالتعاون مع (معهد أبحاث كلية سيينا) الامريكي فإن ترامب وهاريس متعادلان في التصويت الشعبي بنسبة 48 بالمئة لكل منهما. وشمل الاستطلاع 2516 ناخبا محتملا على مستوى الولايات المتحدة وأجري في الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر الجاري بهامش خطأ يقارب 2ر2 نقطة مئوية. وتشير النسبتان الجديدتان إلى أن السباق أصبح أكثر تقاربا مقارنة باستطلاع (نيويورك تايمز - سيينا) الذي أجري في أوائل أكتوبر والذي أظهرت نتائجه أن هاريس كانت متقدمة بثلاث نقاط على ترامب. ووفقا لصحيفة (نيويورك تايمز) "يبدو أن المناظرة البارزة ومحاولتي اغتيال (ترامب) وعشرات التجمعات (الانتخابية) في سبع ولايات متأرجحة (ساحات المعارك) ومئات الملايين التي تم إنفاقها على الإعلانات لم تفعل شيئا يذكر لتغيير مسار السباق (الرئاسي)". وتأتي الأرقام الأخيرة في الوقت الذي يجول كلا المرشحين في ولايات "ساحات المعركة" الرئيسية في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمحاولة الفوز بتأييد ناخبيها. وتعتمد الولايات المتحدة نظام "المجمع الانتخابي" حيث يتم منح كل من الولايات الخمسين عددا من الأصوات يتماشى تقريبا مع حجم سكانها ويبلغ إجمالي عدد أصوات المتاحة فيه 538 صوتا يحتاج المرشح الرئاسي إلى الحصول على 270 منها للفوز. وتتمثل أهمية الولايات المتأرجحة والتي يشار اليها كذلك ب"ساحات المعارك" الانتخابية بكون نتائجها غير معروفة سلفا بخلاف معظم الولايات المعروفة بتأييد غالبية ناخبيها للحزب الديمقراطي ويطلق عليها اسم "الولايات الزرقاء" وتلك التي تعرف باقتراع ناخبيها للحزب الجمهوري والمسماة "الولايات الحمراء". وتتركز المعارك الانتخابية بدورة 2024 الحالية في ولايات أريزونا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن كما يعتبر مراقبون سياسيون ان ولايات نيفادا وكارولاينا الشمالية ومينيسوتا قد تكون أيضا ولايات متأرجحة هذا العام. في غضون ذلك كشفت شبكة (سي بي سي) الإخبارية الأمريكية عن أن أكثر من 32 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في "الاقتراع المبكر" حتى الآن وفقا لبيانات حصلت عليها الشبكة من مرصد متخصص بالانتخابات في (جامعة فلوريدا). وأظهرت البيانات التي تم جمعها من 25 ولاية أن الديمقراطيين يتفوقون على الجمهوريين في الإدلاء بأصواتهم مبكرا كما أشارت إلى أن معظم الأصوات تم الادلاء بها عبر البريد.
مشاركة :