انطلقت، الخميس بالدار البيضاء، أشغال الدورة العاشرة من الملتقى الدولي الصيني-الإفريقي لصناعة النسيج والألبسة والمنتدى الصيني-الأفريقي للتبادل الثقافي. وتنظم فعاليات هذه التظاهرة، على مدى يومين، من طرف المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة (ESITH)، وجامعة دونغهوا وجامعة تشيوانتشو في الصين، تحت شعار "صناعة النسيج الدائرية من أجل عالم أكثر استدامة". ويندرج هذا الملتقى، الذي ينعقد لأول مرة في المغرب، بدعم من الفدرالية الصينية لصناعة النسيج، والجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في إطار الشراكة التي تجمع المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة وجامعة دونغهوا. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت تشنغ كونغ ليو، أستاذ بجامعة دونغهوا ورئيسة الملتقى، أن الدورة العاشرة من الملتقى الدولي الصيني-الأفريقي لصناعة النسيج والألبسة تجسد العلاقات الوثيقة وروابط الصداقة بين الجامعات والصناعات الصينية والأفريقية، مشيرة إلى أنه في إطار المبادرة الصينية "الحزام والطريق"، تواصل جامعة دونغهوا تدريجيا قيادة التعاون مع الدول المعنية في مجالات التعليم العالي والنسيج والبحث والتطوير وتعزيز القدرات والتبادلات الثقافية. وأضافت أنه "باعتبارنا عضوا في ائتلاف الجامعات الصينية-الأفريقية، قمنا باستضافة برنامج تكوين متقدم يتمحور حول التعاون الدولي في صناعة النسيج والملابس، وقد مكن هذا البرنامج من تكوين أزيد من 10 آلاف تقني من 11 دولة في آسيا الوسطى وأفريقيا"، مشيرة إلى أن "اختيار المغرب لهذه السنة جاء نظرا للأهمية التي توليها الحكومة المغربية لتعزيز التصنيع، لاسيما تطوير صناعة النسيج والألبسة". وأشارت السيدة ليو إلى أن "المغرب قام بوضع سياسات صناعية نشطة، وتحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز قاعدته الصناعية وتوسيع نطاق التجارة الدولية"، مشيدة "بالنجاح الملحوظ الذي حققته المملكة في مجال تطوير الصناعات التحويلية، والتي تشمل قطاعي النسيج واالملابسمن جانبه، سلط رئيس مجلس إدارة المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة، محمد لحلو، الضوء على الدينامية الإيجابية التي يشهدها التعاون الثنائي المغربي-الصيني، وذلك منذ إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى التوقيع على عدة اتفاقيات في مختلف القطاعات الاقتصادية خلال الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى بكين في ماي 2016. وأبرز السيد لحلو أن هذا الحدث يروم أن يشكل لبنة مهمة في تعزيز التعاون الصيني الأفريقي في مجال صناعة النسيج، سواء على المستوى الصناعي أو الأكاديمي، موضحا أن مهمة المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة تتمثل في الاستجابة لاحتياجات صناعة النسيج في المغرب والقطاعات الاقتصادية الأخرى في ما يخص رأس المال البشري المؤهل، والبحث والابتكار. من جهة أخرى، أشار إلى أن المدرسة ستنظم في 18 نونبر المقبل، النسخة العاشرة من مؤتمر المنسوجات الذكية (Intelligent Textiles and Mass Customisation) في اليابان، بالتعاون مع شركائها الأكاديميين من فرنسا وكندا وبلجيكا واليابان، مبرزا أن هذه الشراكات تهدف إلى خلق فرص التنقل الدولي للطلاب، من أجل التعلم، والتبادل مع الشركاء في مجالات البحث والتطوير. ويشمل برنامج هذه الدورة العاشرة عدة مواضيع رئيسية، من بينها التبادلات الثقافية بين أفريقيا والصين، والتعاون في مجال المنسوجات التقنية والوظيفية، بالإضافة إلى فرص الاستثمار الصيني في أفريقيا. كما سيتم تسليط الضوء أيضا على تقنيات النسيج الجديدة الصديقة للبيئة.
مشاركة :