المستشار النمساوي فيرنر فايمان يستقيل من كافة مناصبه. زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي برّر قراره بالاستقالة من الحزب ومنصب المستشارية بفقدان الدعم القوي داخل الحزب بالاضافة إلى ارتدادات الهزيمة التي مني بها الديمقراطيون الاشتراكيون في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في الرابع والعشرين أبريل-نيسان. في هذه الأوقات الصعبة، هل أملك الدعم الكامل؟ هل أملك دعما قويا من طرف حزبي؟ الجواب هو لا. لقد فقدت هذا الدعم القوي، قال فيرنر فايمان. انتخابات الرئاسة الأخيرة هي أول انتخابات يستبعد فيها الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المحافظ المشاركان في الائتلاف الحكومي منذ ألفين وثمانية من الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في الثاني والعشرين من أيار-مايو. هذه الهزيمة أحدثت هزة لدى الاشتراكيين الديموقراطيين الذين شككوا بشرعية فيرنر فايمان. وقد حصل مرشح حزب الحرية اليميني المتطرف نوربرت هوفر على ستة وثلاثين في المائة من الأصوات محققا أفضل نتيجة لحزبه منذ الحرب العالمية الثانية. وحل مناصر البيئة ألكسندر فان در بيلين ثانيا بحصوله على أكثر من عشرين في المائة من الأصوات. فايمان يشغل منصب مستشار النمسا منذ مطلع كانون الأول- ديسمبر ألفين وثمانية، وواجه مطالب بالاستقالة عقب هزيمة حزبه في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، التي فاز بها مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر. وتأتي الاستقالة عقب عقد اجتماع طارئ لمجلس لزعامة الحزب لبحث إعادة هيكلة الحزب. فايمان كان تحت ضغط من بعض أعضاء حزبه الاشتراكي الديمقراطي بسبب موقفه المتشدد من قوانين اللجوء ومن أعضاء آخرين بسبب رغبته في مواصلة حظر تشكيل ائتلافات مع حزب الحرية المناهض للهجرة الذي يتصدر استطلاعات الرأي.
مشاركة :