كشف لـ«عكاظ» المدير العام لجمرك ميناء ضباء علي بن سلمان العطوي، ضبط موظفي الجمارك لأكثر من 569 حالة تهريب للممنوعات والعديد من المواد المقلدة والمخالفة للمواصفات خلال السنوات الثلاث الماضية، مبينا أن أكبر كمية مخدرات تضبط في جمرك الميناء قدرت بنحو ستة ملايين وثلاثمائة ألف حبة مخدرة. وأوضح أن الجمرك حريص على تحفيز منسوبيه في مجال الضبطيات، مشيرا إلى أن أعلى مكافأة لاثنين من الموظفين وصلت إلى 550 ألف ريال لكل منهما، مشيرا إلى أن الجمرك لديه منظومة متطورة ومتكاملة من أنظمة الكشف بالأشعة لفحص الحاويات والشاحنات وفحص سيارات الركاب وأمتعتهم وتركيب كاميرات المراقبة الجمركية لتغطية كافة الساحات والمستودعات والبوابات الجمركية ووجود أكثر من 140 موظفاً لإنهاء إجراءات العمل الجمركي في الميناء . ● متى بدأ العمل في جمرك ميناء ضباء، وما هي مراحل التطوير التي شهدها جمرك الميناء منذ تأسيسه؟ يعد جمرك ميناء ضباء من أقدم المراكز الجمركية التي ورد ذكرها ضمن وثائق ونشأة الميناء، حيث ساهم بدور بارز في الحركة التجارية ونقل السلع والبضائع والركاب، خاصة القادمين من مصر والسودان ودول المغرب العربي، ورغم أنه لم تتوفر أي وثائق أو مدونات توثق تاريخ إنشاء الميناء، إلا أنه عثر على وثيقة صادرة من ناظر عموم الرسوم في ذلك الوقت تعود لتاريخ 15/5/1358هــ أي قبل 77 عاما تتضمن طلب مواد لتعمير رصيف ميناء ضباء، وكان يُسمى في ذلك الوقت «مرفأ ضباء» مما يدل على أنه كان قائما قبل ذلك التاريخ بزمن طويل حيث كان يستقبل المؤن والبضائع والمواشي المحملة على السنابيك والتي ترد من الدول المجاورة كمصر والسودان ونظرا للتطور الذي طرأ على وسائل النقل البحرية، إذ أصبح النقل بالسنابيك غير مجد اقتصاديا، إضافة إلى صغر المرفأ أوقف العمل بالجمرك وصدر قرار وزير المالية بإلغاء العمل بالجمرك في عام 1400هـ وفي عام 1415هـ وتحديدا بتاريخ 11/3/1415هـ صدر قرار من وزير المالية بإنشاء دائرة جمركية بميناء ضباء تباشر فيها كافة الأعمال الجمركية، وقد ساهم جمرك ميناء ضباء بدعم مباشر من صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك، ساهم بشكل كبير بعد تشغيله في تخفيف الأعباء عن المنافذ الجمركية الأخرى كجمرك ميناء جدة الإسلامي وجمرك محافظة ينبع وجمرك الحديثة وجمرك حالة عمار وجمرك الدرة، والتي كانت تمر عن طريقها الكثير من إرساليات البضائع الواردة والصادرة من والى المملكة أو إلى دول الخليج العربي . تقنية للتفتيش ● هل يتم استخدام وسائل تقنية حديثة للتفتيش كالأشعة وغيرها من التقنيات الحديثة؟ نال جمرك ميناء ضباء نصيباً كبيراً من التطوير والتحديث كبقية المنافذ الجمركية الأخرى، وذلك فيما يتعلق بالبنية التحتية واستخدام التقنيات الحديثة المطورة ، فبدعم مباشر من وزير المالية والمدير العام للجمارك تم إنشاء مبنى أداري حديث مكون من ثلاث طوابق مجهز بأحدث التقنيات ليسهل على العاملين بالجمرك والمتعاملين معه تأدية أعمالهم على أكمل وجه. ويعد الجمرك من أوائل الجهات الحكومية التي أدخلت الحاسب الآلي في كافة الأعمال الجمركية، إذ تم دعم الجمرك بالكوادر والكفاءات العلمية المدربة، وتم تزويد الجمرك أيضا بمنظومة متطورة ومتكاملة من أنظمة الكشف بالأشعة نظام فحص الحاويات والشاحنات منها الثابت والمتحرك وكذلك نظام فحص سيارات الركاب بالإضافة إلى عدد كبير من أجهزة فحص الحقائب والطرود المصاحبة للركاب ، وكذلك تركيب كاميرات المراقبة الجمركية لتغطية كافة الساحات والمستودعات والبوابات الجمركية ، وغيرها من المواقع الجمركية العامة. مكافحة الممنوعات ● إلى أي مدى تساهم الوسائل الحديثة في التفتيش في منع وصول الممنوعات إلى المملكة؟ لدينا قسم الوسائل الحية «الكلاب البوليسية» فهو قسم متكامل يضم فرقا من الوسائل الحية «الكلاب البوليسية» المدربة على كشف جميع أنواع المخدرات والممنوعات بالإضافة إلى الأسلحة والمتفجرات، ويعمل عليها مجموعة من الشباب السعودي مدربين ومؤهلين مما مكن الجمرك وبفضل الله من إحباط العديد من محاولات التهريب، منها إحباط محاولة تهريب حبوب محظورة بلغ عددها أكثر من ستة ملايين وثلاثمائة ألف حبة، كأكبر كمية يتم إحباطها في الجمرك من الحبوب المخدرة، وذلك بتاريخ 3/6/1431هـ . ● وما آخر إحصائية تتعلق بضبط الممنوعات في الجمرك؟ بلغ عدد حالات إحباط تهريب الممنوعات خلال الثلاثة أعوام الماضية ما مجموعه (569) حالة، وفيما يتعلق بالبضائع التي يثبت عدم صلاحيتها بعد عرضها على المختبرات العامة أو الخاصة يكلف المستورد بإعادتها لمصدرها أو إتلافها إذا كانت كمية بسيطة وتكلفة إعادتها مرتفعة إذا كان لا يترتب على إتلافها أي أضرار أخرى. ● كم يبلغ عدد الموظفين في الجمرك، وهل العدد الحالي يغطي تنامي الحركة التجارية ونقل المسافرين في الميناء؟ يبلغ عدد الموظفين في جمرك ميناء ضباء أكثر من 140 موظفا، وهذا العدد يغطي حالياً ولله الحمد كافة متطلبات العمل الجمركي في المنفذ، وفي حال زيادة العمل يتم دعم الجمرك بمنتدبين من منسوبي الجمارك . ● وهل لديكم خطط مستمرة لتدريب الموظفين على طرق التحايل المتجددة وأساليب التهريب؟ لاشك أن للتدريب دوراً رئيساً في تطوير مهارات الموظفين وصولاً لتأدية المهام المناطة بهم على الوجه الأكمل، ومن هذا المنطلق تحرص مصلحة الجمارك العامة دائماً على تنمية مهارات منسوبيها من خلال عقد الدورات التدريبية التي تسهم بشكل فاعل على إكساب المراقب الجمركي المهارات اللازمة التي يتطلبها العمل الجمركي، ويعد معهد التدريب الجمركي التابع لمصلحة الجمارك العامة رافداً مهماً لتدريب وتطوير منسوبي الجمارك السعودية ،إذ يتم عقد البرامج التدريبية من خلاله في مجالات متعددة تتطلبها آلية العمل الجمركي. ● وما هي المكافآت التحفيزية التي تمنح للموظفين المتميزين والذين يتمكنون من ضبط المواد الممنوعة والمحظورة والمخالفة للمواصفات والمقاييس؟ تختلف المكافآت التحفيزية التي تمنح للمراقب الجمركي الذي يحبط أيا من عمليات تهريب الممنوعات وذلك بحسب نوع المادة المضبوطة وكميتها، وقد سبق أن صرفت مكافأة لموظفين بالجمرك بلغ مقدارها 550,000 ريال لكل منهما، كما أن هناك مسابقة سنوية تقام تحت رعاية مدير عام الجمارك تسلم من خلالها دروع للموظفين المتميزين في كافة المنافذ الجمركية.