علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن الدكتورة مها فتيحي رشحت نفسها لانتخابات مجلس إدارة «أدبي جدة» دون أن تستوفي الشروط، وذكر المصدر أن هذا يخالف اللائحة. ومن جهتها، هاجمت حليمة مظفر «أدبي جدة» متهمة إياه برفض تجديد عضويتها، بحجة تأخرها عن الموعد المحدد، وقالت «لم تردني أية رسالة نصية أو بريدية تفيد بانتهاء المدة كالمعتاد»، مستنكرة تصرف المسؤولين بالنادي عندما «أسقطوا اسمي من قائمة التواصل الخاصة بالأعضاء»، وعللت ذلك بأن «مجلس إدارة النادي قد استاء من بعض الملاحظات التي أبديتها بخصوص أنشطة أدبي جدة». وفوجئت مظفر من طلب القائمين بوجوب تقديم طلب جديد للانضمام مرة أخرى في السنة القادمة إلى النادي، الذي عاصرته مدة تقارب 17 عاما، مشيرة إلى أن ما وصفته بـ «التحزبات» في النادي هي ما أفقدته جديته في العمل على إضفاء الجديد والمفيد لأعضائه ومنتسبيه. وفي هجوم مماثل، استنكرت زينب غاصب خروج النادي الأدبي بجدة عن مساره المعتاد، ذلك عن طريق إقامة دورات غير متخصصة في مجال النادي وغيرها، مشيرة إلى أن «غياب دور الجمعية العمومية، واستغلال الطلبة الجامعيين للحصول على الأصوات، وعدم إنصاف الأدباء في المحافل المحلية والدولية، ومنح فرص المشاركة لأعضاء مجلس الإدارة إلا فيما ندر، قد أفقدت أدبي جدة جوهره، ويجب على المعنيين بالأمر مراجعة ذلك قبل أن تتفاقم المشكلة». من جانبه نفى رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بجدة الدكتور عبدالله السلمي وجود التحزبات القبلية أو العرقية، مستشهدا بقائمة أعضاء الجمعية العمومية المتوفرة في مقر النادي، إذ «تضم كافة الأطياف والقبائل وشرائح المجتمع وشاملة للفئات السنية أجمع»، وأضاف «لا يوجد في أعضاء جمعية جدة وضوح جلي لقبيلة معينة، والقبائل في مدينة جدة موجودة ويحق للمفكرين والأدباء والمثقفين والمبدعين والروائيين والشعراء الانضمام لهذه المؤسسة المتكاملة». وواصل السلمي حديثه حول استغلال الطلبة قائلا «لا يمكن لطلاب الجامعات المشاركة بالجمعية العمومية، إذ إن الشروط لا تستوفيهم»، وتطرق في حديثه إلى أن الواقع يثبت عدم صحة الأقاويل التي تدور حول المهمات الرئيسية. وأضاف «إن مشاركة الدكتورة مها فتيحي في انتخابات مجلس الإدارة حق مشروع، ما دامت عضويتها بالجمعية العمومية سارية المفعول، إذ قامت بتجديد عضويتها قبل إصدار اللائحة الجديدة، وبهذا لا يحق للنادي سحب العضوية، وسيتم تطبيق الشروط عليها بعد انتهاء العضوية مباشرة».
مشاركة :