وصل عدد العدائين المسجلين في النسخة الثالثة من سباق وينغز فور لايف العالمي إلى رقم قياسي بلغ 130.732 عداءً انطلقوا من 34 مكاناً في 33 دولة حول العالم بتاريخ الثامن من مايو وفي تمام الساعة الثالثة بتوقيت دبي، في الوقت الذي تحدى فيه العداؤون في الإمارات درجات حرارة وصلت إلى 40 درجة مئوية. في ظل عدم وجود خط نهاية محدّد، كان على العدائين أن يبقوا متقدمين على سيارة الرصد وفق نظام السباق والتي يقودها مقدم البرامج الشهير مصطفى الآغا الذي طارد عدائي وينغز فور لايف في استمرار للتقليد الذي عرف به السباق العالمي بخط النهاية المتحرك. وذهبت جميع عوائد السباق العالمي التي وصلت هذا العام إلى 6.6 مليون يورو (أي ما يعادل 7.5 مليون دولار) للمساعدة في إيجاد علاج لإصابات النخاع الشوكي التي تصيب الملايين من الناس حول العالم، وهي المشاركة الثانية لدبي في السباق العالمي الذي يساعد على تأمين التمويل اللازم للأبحاث الهادفة إلى إيجاد علاج لإصابات النخاع الشوكي. واحتل الإيطالي جورجي كالكاتيرا المركز الأول عالمياً لفئة الرجال قاطعاً مسافة 88.44 كلم مسجلاً رقماً قياسياً جديداً، كما حققت اليابانية كواري يوشيدا رقماً قياسياً جديداً لتصبح أول مشاركة بفئة السيدات تتخطى عتبة 60 كلم لتصل إلى 65.71 كلم وكان الفوز في فئة الرجال لهذا العام في دبي من نصيب العداء البرتغالي هيلدر سانتوس الذي قطع مسافة 54.34 كيلومتراً، بينما ذهب لقب السيدات إلى العداءة الكولومبية كارولينا جوتيريز التي قطعت مسافة إجمالية قدرها 21.52 كم. وقال العداء البرتغالي عن الإنجاز الذي حققه: كان السباق منهكاً لكنه كان رائعاً في الوقت ذاته، إذ كنت أعلم أنني أركض مع مئات الأشخاص في دبي والآلاف حول العالم دعماً لقضية مهمة. وأضاف: كل مشارك كان يركض حاملاً رسالة دعم وتشجيع لأولئك الذين لا يستطيعون الركض. وشكل عبور خط النهاية الوهمي عندما تخطتني سيارة المطاردة تجربةً مذهلةً لم أشهد لها مثيلاً من قبل. من جانبها، قالت الفائزة جوتيريز كارولينا، التي كانت في غاية السرور بعد أن اجتازتها السيارة: كان السباق صعباً نظراً لارتفاع درجة الحرارة، ما يعني أنني اضطررت إلى إظهار أفضل ما لدي على الإطلاق لقطع هذه المسافة. أشعر بسعادة غامرة لما آلت إليه الأمور في دبي. وأضاف الإعلامي الرياضي الشهير مصطفى الآغا نكهته المميّزة إلى الحدث من خلال قيادته سيارة بي أم دبليو أكس 5 المطاردة التي لاحقت المتسابقين بعد 30 دقيقة من انطلاق العدائين بسرعة ثابتة بلغت 15 كلم/س زادها إلى 16 كلم/س بعد 60 دقيقة ثم إلى 17 كلم/س بعد ساعتَين وزادت سيارة المطاردة سرعتها إلى 20 كلم/س بعد ثلاث ساعات ونصف عندما تجاوزت العداء سانتوس معلنة إياه الفائز في سباق وينغز فور لايف العالمي. ومن بين المشاهير الإقليميين والعالميين الذين شاركوا أيضاً في دبي، سفيرة اللياقة الإماراتية شيخة القاسمي، كما شارك في السباق بطل الوثب العالي القطري معتز برشم ونجم رياضة التزلج على الماء الوايكبورد الإماراتي عمير سعيد ولفيف من المشاركين الذين ركضوا من أجل أولئك الذين لا يمكنهم الركض. وجمع سباق وينغز فور لايف العالمي أكثر من 7 ملايين يورو منذ العام 2014 والتي خُصِّصت للأبحاث الهادفة إلى إيجاد علاج لإصابات النخاع الشوكي وكل خطوة في سباق وينغز فور لايف العالمي هي خطوة في الاتجاه الصحيح. وأقيمت مرحلة السباق الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع مبادرة مجتمعي.....مكان للجميع وبنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في المنطقة، وإكس دبي، سفيرة رياضات المغامرة في دبي، وقناة دبي الرياضية، قناة الرياضة على مدار الساعة. أما لائحة الرعاة العالميين فتتضمن شركة الملابس الرياضية الرائدة بوما، إضافة إلى جارمن، الشركة التي تطور أجهزة تحديد المواقع جي بي أس للمستهلكين والوسائل الرياضية والطيران وحركة الملاحة البحرية، ومجموعة بي أف غودريتش الرائدة عالمياً على صعيد صناعة الإطارات ذات الأداء العالي لظروف القيادة المختلفة. وتقول المديرة التنفيذية لمؤسسة وينغز فور لايف أنيتا غيردهاردتر: التحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون إصابات النخاع الشوكي تفوق التصورات، فهي لا تقتصر على عدم القدرة على المشي بل تؤثر في كافة نواحي الحياة والوظائف الجسدية كمشاكل المثانة والأمعاء والرئتين، ناهيك عن الآلام المزمنة، فهنيئاً لمن شارك معنا ركضاً وتبرعاً لدعم مؤسستنا التي تمول باحثين يسعون لإيجاد علاج لهذه الإصابات.