الكويت:صنعاء، الخليج نجحت جهود قادتها الكويت والمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الاثنين، في إعادة طرفي الأزمة اليمنية إلى طاولة مشاورات السلام بعد توقفها يومين. واستأنفت اللجان الفرعية التي تم تشكيلها اجتماعاتها لبحث المسارين السياسي والأمني وقضية السجناء والمعتقلين بعد أن تعذر انعقادها أمس الأول الأحد، بسبب التباين في وجهات نظر الأطراف اليمنية. ومن المقرر إن تستأنف اللجان جلساتها اليوم الثلاثاء لاستكمال بحث القضايا المدرجة على جدول الأعمال، وسط مساع يبذلها المبعوث الأممي بهدف وضع إطار استراتيجي عام يشمل مقترحات جميع الأطراف اليمنية ويبني على القواسم المشتركة لوجهات النظر بهدف التوصل إلى حل متين وشامل للأزمة اليمنية. وأعلن وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن مباحثات السلام لم تحرز أي تقدم، بينما شدد المبعوث الأممي على أهمية تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل، قائلاً: يجب على المشاركين في مفاوضات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني. وذكرت مصادر مقربة من المباحثات أن اجتماعات لأعضاء اللجان الأمنية والسياسية والإنسانية من طرفي الأزمة بدأت مساء أمس مجدداً، على أمل استكمال ما تم التوقف عنده والوصول لحل نهائي للأزمة. وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، عقد اجتماعات منفصلة، أمس، مع كل من وفد الحكومة اليمنية من جهة، ووفد الحوثيين ووفد الميليشيات من جهة ثانية؛ لبحث تعثر المشاورات، والدفع نحو استئناف المشاورات المباشرة. وأكد المصدر أن الاتفاق على استئناف عمل اللجان الثلاث، جاء عقب اجتماع عقده المبعوث الأممي إلى اليمن مع رئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافي، وجرى فيه الاتفاق على ضرورة تثبيت الخطوات والنقاط والأطر التي يتم الاتفاق عليها، خشية الانقلاب عليها من قبل وفد الحوثيين وصالح. وأكد ولد الشيخ في بيان صحفي أن العملية التفاوضية دقيقة وتستغرق وقتاً لكونها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق ملزم على كل القضايا الخلافية حتى يكون الحل شاملاً وكاملاً. وأعرب عن أمله في مزيد من التعاون من الوفدين خلال المشاورات الجديدة، معتبراً أن على المشاركين في مفاوضات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني، كل الشعب اليمني. كلي ثقة أن اليمنيين يريدون إنهاء النزاع وعلى المفاوضين أن يفكروا في مصلحة الشعب أولا. وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، من أجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات، وأضاف: بعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا إلا قبض ريح بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
مشاركة :