بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول قدّم لبنان، الأحد، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن اعتداءات إسرائيل على أراضيه. وأفاد بيان لوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، بأنه جرى "تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات اسرائيل على لبنان خلال الفترة من 15 ولغاية 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2024". وتقدمت وزارة الخارجية بالشكوى عن طريق بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وفي البيان، أدان لبنان "استمرار اسرائيل في عدوانها وتوغلها البري العسكري داخل أراضيه، وارتكابها المزيد من المجازر بحق المدنيين، وتدميرها بشكل متعمّد وواسع الممتلكات المدنية، وتفجير قرى حدودية وأحياء بأكملها في الجنوب مثلما فعلت في بلدتي ميس الجبل ومحيبيب، متذرعة باستهداف مخازن أسلحة أو مقرات عسكرية". كما أدان لبنان استهداف اسرائيل المتواصل للجيش اللبناني ولفرق الإسعاف والصحافيين وقوات اليونيفيل ( قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)، وشنّها غارات على مقربة من مستشفيي "رفيق الحريري" الحكومي و"بهمن" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب الوكالة. والجمعة، أعلنت اليونيفيل عن إطلاق جنود إسرائيليين النار على موقع لقواتها في بلدة الضهيرة الحدودية بقضاء صور جنوبي لبنان، كما أعلنت الأحد الماضي، أن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي "هدمت عمداً" برج مراقبة وسياجا محيطا بموقعها في بلدة "مروحين" بقضاء صور. وأدان لبنان أيضا استهداف إسرائيل مبنى بلدية النبطية (جنوبا) حيث قتل 6 من أعضائها وموظفيها بينهم رئيس البلدية، إضافة لقتل إسرائيل رئيسا بلديتي حناويه وسحمر بغارتين جويتين، واستهدافها مدينة صور (جنوبا) الأثرية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي. وأوضح لبنان في الشكوى التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، أن "إسرائيل تتجاهل دائما الشرعية الدولية ولا تحترم القرارات الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة، كما أنها لا تلتزم بالقانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني، متفلتة من المحاسبة والمساءلة من قبل المجتمع الدولي". وطالب لبنان مجلس الأمن بـ"إدانة الاجتياح الإسرائيلي لأراضيه وانتهاك سيادته، والاعتداءات الواسعة والمتواصلة على أمنه وسلامة شعبه". وكرر دعوته المجلس إلى إلزام إسرائيل التطبيق الكامل للقرار1701، بدءا بالوقف الفوري للأعمال العدائية، والانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية، وفق البيان. وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين الجانبين. كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل). ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تقدمت بعثة لبنان الأممية، بـ 3 شكاوى ضد إسرائيل لدى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بشأن اعتداءاتها المتكررة على قوات اليونيفيل، وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع التعليم. وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه. وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، عن مقتل ألفين و653 وإصابة 12 ألفا و360، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى صباح الأحد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :