كشف مشرف عام فريق الأهلي وفريق سكاي دايف للدراجات، المرشح لمنصب رئيس اتحاد الدراجات في الانتخابات، منصور بوعصيبة، أن اتحاد الدراجات يعاني مشكلات كثيرة، بعيداً عن الإنجازات التي تحققت، مشيراً إلى أن الاتحاد مُسيّس لخدمة حسابات وأجندات شخصية، بعيداً عن رئيس الاتحاد الحالي أسامة الشعفار، الذي لم يوجد بشكل مستمر لإدارة اللعبة. وقال بوعصيبة لـالإمارات اليوم: لعبة الدراجات مملوءة بالهموم والمشكلات، وللأسف الرئيس الحالي، أسامة الشعفار، ليس ابن اللعبة، ولم يمارسها في صغره لكي يعرف مشكلات الأندية الحقيقية، وأملك برنامجاً انتخابياً طموحاً، يعيد اللعبة إلى الطريق الصحيح، وعدم التركيز على نادٍ واحد فقط أو اثنين من أجل تكوين منتخب وتحقيق الإنجازات، كما أن ممارستي للدراجات تجعلني أملك ما يؤهلني لقيادة الاتحاد بنجاح. وينافس بوعصيبة أسامة الشعفار، الرئيس الحالي للاتحاد، والشيخ فيصل بن حميد القاسمي، على مقعد الرئاسة في الانتخابات المقررة سبتمبر المقبل. منصور بوعصيبة: على الجمعية العمومية أن تختار الأصلح لرئاسة اتحاد الدراجات، وهي تعلم ما تعانيه الرياضة من مشكلات. ميداليات منصور بوعصيبة هو لاعب سابق بفريق النادي الأهلي للدراجات، وسبق له تمثيل منتخب الإمارات للدراجات، وكان قائداً لمنتخب الكبار خلال الفترة من 1991 إلى عام 1998، وحقق العديد من الميداليات الخليجية للمنتخب، تذكّر منها بوعصيبة خمس ميداليات خليجية، كما سبق له الوجود في الاتحاد من قبل عندما كان أمين السر العام خلال الدورة من 2005 إلى 2008، قبل أن يتوجه إلى فريق سكاي دايف. دعم الأندية طرح منصور بوعصيبة العديد من المبادرات لحل مشكلة دعم الأندية، وقال: أملك العديد من العلاقات مع أصحاب المصانع والشركات، التي استطيع من خلالها أن أوفر الدعم للأندية باستمرار وطول الموسم، أو عن طريق الاتفاق مع الشركات المصنعة لمستلزمات الدراجات من أجل رعاية الأندية طوال الموسم، وليس عن طريق توزيع دراجات على الأندية كل ثلاث سنوات، مثلما فعل الاتحاد الحالي، فماذا تفعل الأندية عندما تتعطل الدراجة؟ وعلى مدار ثلاث سنوات تأثرت الأندية كثيراً بسبب عدم توافر مستلزمات الدراجات لديها. وأضاف بوعصيبة: تعاني رياضة الدراجات عدم وجود قاعدة كبيرة من الدارجين، بسبب التركيز على نادٍ أو اثنين فقط، كما اختفى تقريباً المدرب المواطن، بسبب عدم الاهتمام به وبإعداده بشكل جيد، وستكون إعادة التوازن إلى اتحاد الدراجات، من خلال التركيز على أهم المشكلات التي تعانيها الأندية، هدفاً أساسياً لي. وأكد بوعصيبة أن نجاحه مع فريق سكاي دايف كان دافعاً لخوض تجربة الانتخابات، بعد النجاح الذي تحقق، خصوصاً في طواف دبي الدولي الأخير، مشيراً إلى أن الأمور الآن أصبحت واضحة للجمعية العمومية، وبإمكانهم الاختيار. وانتقد مجلس إدارة الاتحاد، بسبب عدم إظهار فوز فريق الأهلي بدرع التفوق العام للدراجات للموسم الجاري، قائلاً للأسف اتحاد الدراجات مُسيّس لخدمة نادٍ معين، من خلال وجود بعض الأشخاص في الاتحاد، والدليل إشهار فوز النصر بلقب الكبار، وتصدره كل بطولات الموسم للكبار، وعدم إظهار فوز النادي الأهلي بدرع التفوق العام للموسم الجاري، عقب فوزه في مرحلتي الناشئين والأشبال، وبمجموع نقاط 674 نقطة، على الرغم من تلقي النادي الأهلي رسالة بتاريخ 28 أبريل الماضي، تفيد بفوز الأهلي بدرع التفوق العام، لكن للأسف تم إغفال الموضوع بسبب تضارب المصالح. وأضاف: اسأل الاتحاد: أين مكافآت اللاعبين الفائزين بسباقات الموسم الماضي؟ إلى الآن لم تصرف المكافآت، على الرغم من تبرع أحد أعضائه في الجمعية العمومية الأخيرة بكل المستحقات، وإلى الآن لم يحصل ذلك، وقد تلقى النادي الأهلي رسالة أخيراً من الاتحاد، تفيد بصرف الجوائز النقدية حتى 31 ديسمبر 2015 فقط، فمتى سيتم صرف بقية المستحقات، على الرغم من نهاية الموسم؟. وأوضح بوعصيبة أن هناك مشكلة رئيسة في الرياضة، وهي آفة المنشطات التي انتشرت بشكل غريب، وفشل الاتحاد الحالي في التعامل معها، وطلب من النادي الأهلي مبلغ 35 ألف درهم من أجل إجراء فحص المنشطات على اللاعبين خلال بطولات الاتحاد المحلية، وقال: خرج الاتحاد بعد الجمعية العمومية الأخيرة يقول إنه أول اتحاد يطبق فحص المنشطات، ويتباهى بذلك، ثم طلب من النادي الأهلي فقط مبلغ 35 ألف درهم من أجل الفحص. وتابع بوعصيبة سبب تفوق نادي النصر في بطولات الرجال هو المنتخبات التي تحصر الانضمام إلى صفوفها على نادٍ أو ناديين فقط، لأسباب تتعلق بتصفية حسابات لا علاقة لها بمهنية العمل في الاتحاد، وهو ما أقصد به تضارب المصالح، فمعظم لاعبي منتخب الرجال من نادي النصر، أي أن منتخب الدراجات تحت سيطرة نادٍ واحد فقط. وقال: صحيح أن الأهلي لم يفز ببطولات الرجال، لكن فاز بالدوري في الموسم الجاري، وفاز بالترتيب الأول في بطولة الأشبال لهذا الموسم، كما حصد المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب العام لفئة الناشئين، وهو ما يعني تفوق الأهلي في مراحل القاعدة، ويؤكد المستقبل الطيب الذي ينتظرهم. وقلل بوعصيبة من قيمة الإنجازات التي حققها اتحاد الدراجات الحالي، مشيراً إلى أن سبب التفوق العربي هو غياب أبرز المنتخبات العربية، مثل الجزائر والمغرب، إضافة إلى الاعتماد على دراج واحد، وهو يوسف ميرزا، في تحقيق كل إنجازات الاتحاد في الدورة الحالية، وقال: للأسف اتحاد الدراجات مسيس لإظهار تفوق النصر من خلال بعض وسائل الإعلام، والأسباب معروفة. ووجه مشرف اللعبة في النادي الأهلي رسالة إلى الأندية، يطالبها فيها بالاختيار الصحيح في الانتخابات القادمة. وقال: أعلنت ترشحي للانتخابات قبل أن أعلم نية الشيخ فيصل بن حميد رئيس الاتحاد السابق في الترشح مرة أخرى، والآن أصبح هناك ثلاثة مرشحين، وهذا تنافس صحي يخدم رياضة الدراجات في الإمارات بشكل عام، وعلى الجمعية العمومية أن تختار الأصلح، وهي تعلم الوضع الحالي لرياضة الدراجات وما تعانيه من مشكلات. وقال: لم أقم بزيارات إلى أي أندية حتى الآن، لكن سأقوم بذلك في القريب العاجل، وفي الوقت نفسه أكد عدد من الأندية مباركاتها ترشحي للانتخابات الحالية، ودعمها لي خلال الانتخابات. ورفض بوعصيبة فكرة الانسحاب من الانتخابات، عقب إعلان الشيخ فيصل بن حميد نيته الترشح، مشيراً إلى أنه يكن كل التقدير للشيخ فيصل بن حميد القاسمي، لكنه يريد أن يخوض التجربة لخدمة الدراجات الإماراتية، وتابع: إذا وفّقت في الانتخابات فلن أتحرك من دون الشيخ فيصل بن حميد القاسمي، الأب الروحي للدراجات، وإذا فاز هو أيضاً فلن أتخلى عنه لخدمة الدراجات الإماراتية.