وافق الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس المجلس الرئيسي للمراصد الحضرية في المنطقة، على استضافة المرصد الحضري في المدينة المنورة لمواقع المراصد الحضرية للمدن العربية. جاء ذلك خلال ترؤسه أمس اجتماع المجلس الذي عقد في فندق مريديان المدينة، بحضور أعضاء المجلس، ونائب رئيس المكتب الإقليمي للمدن العربية، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعدد من خبراء المراصد الحضرية. وأطلق أمير المنطقة الموقع الإعلامي للمراصد الحضرية ومنظومة الخرائط بمنطقة المدينة المنورة، ثم تحدث لأعضاء المجلس، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به المجلس ومشاركته الفاعلة في عجلة التنمية على مستوى المنطقة، كما شكر أمانة المدينة المنورة، ومنسوبي المرصد الحضري، على ما بذلوه من جهود أدت إلى تبوء المرصد صدارة نظرائه من المراصد الحضرية على مستوى العالم العربي والإسلامي، مهنئاً الدكتور حاتم بن عمر طه خبير المراصد الحضرية، على تعيينه رئيساً لبلدية محافظة ينبع التي تمتلك عديدا من الفرص والمقومات التي تجعلها إحدى أبرز المدن الساحلية العربية. من جانب آخر استعرض الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر أمين منطقة المدينة المنورة نائب رئيس المجلس الرئيسي للمراصد الحضرية في المنطقة، خلال كلمته أعمال المرصد الحضري بالمدينة المنورة، مبينا أنه مركز فني متخصص يقوم بعمليات جمع وتحليل البيانات والإحصاءات والمعلومات، وصياغتها على شكل مؤشرات تدعم توجيه التنمية، وقياس آثارها الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحسين البيئة المعيشية لسكان منطقة المدينة المنورة. وأفاد أنه يشكل أحد أهم أوجه الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده ـــ حفظهما الله ـــ لكافة المشروعات التنموية في مدينة المصطفى ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ التي تهدف إلى إظهار هذه المدينة المباركة بالمظهر اللائق بها، وبما يتفق مع مكانتها في قلوب المسلمين في أرجاء المعمورة، وفي ضوء ما تحظى به من عناية خاصة من أمير منطقة المدينة المنورة، ومتابعة مستمرة من الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية. ولفت الدكتور طاهر النظر إلى أن الدعم الذي حظي به المرصد الحضري في المدينة المنورة، كان دافعاً لحصوله على المركز الأول في الأداء في العالم الإسلامي، وتحقيقه عديدا من الجوائز العلمية المعتمدة دولياً في إنشاء وتشغيل المراصد الحضرية، بالتعاون مع المنظمات الدولية في مجالات المراصد الحضرية المتخصصة. عقب ذلك أقر المجتمعون توصيات اللجنة التنفيذية لدورة مؤشرات المرصد الحضري للعام الماضي، ثم استعرض خبراء المراصد الحضرية بالأمم المتحدة وفي منطقة المدينة المنورة عدداً من المؤشرات ونتائجها، وآلية الاستفادة منها في تطبيق خطط التنمية، وانعكاسها على المجتمع.
مشاركة :