وصلَ جثمان الشهيد، العريف، سعيد بن دهيبش الحارثي، من منسوبي مخفر شرطة حداد بني مالك، إلى مستشفى القريع بني مالك ظب قادمًا من الطائف، لإيداعه بالثلاجة للاستعداد لأداء الصلاة عليه بعد ظهر غدٍ الثلاثاء، بجامع حداد بني مالك، فيما تقررَ الدفن بمنطقة الحمة بني الحارث بمحافظة ميسان.   وكان في استقبال جثمان شهيد الواجب اليوم، رئيس مركزي حداد والقريع، ومدير مستشفى القريع رشيد بن مساعد، ومدير مرور حداد، ومديرا مخفري شرطة حداد والقريع، وعدد من أفراد الشُرط والمرور، والمواطنون من بني مالك، وبني الحارث.   وكان قد استُشهد رجل الأمن بمخفر شرطة حداد بني مالك، بمحافظة ميسان، جنوب الطائف، العريف سعيد بن دهيبش، الجمعة الماضية، بعد أن باغته مجهولون بطلقات من الرصاص أثناء خفارته في مقر عمله، فيما هرعت الجهات الأمنية، وطوقت المنطقة بحثًا عنهم ، حتى إن اكتُشف بأنه المطلوب الأمني "محمد المالكي" والذي كان قد هلك اليوم وتم قتله بعد محاصرته، حيث كان أولاً قد أقدم على إطلاق النار على العريف "خلف بن لافي الحارثي" بمخفر شرطة القريع بني مالك، واستشهاده.    رجل الأمن الذي استُشهد، العريف "سعيد بن دهيبش الحارثي"، من منسوبي مخفر شرطة حداد بني مالك جنوب الطائف، وروى أخوه "صالح" لـ"سبق" في وقتٍ سابق، تفاصيل الحادثة، وقال: وصلني نبأ استشهاده داخل مخفر الشرطة، حينها استفسرت كيف حدث ذلك، فأفادني زملاؤه بأنه حصلَ تبادل لإطلاق النار بينه وبين مجهولين كانا قد هاجماه داخل المخفر بعد أن كان- رحمه الله- ، خفيرًا، حتى استُشهد.    وقال الحارثي: كلنا فخر وفرح بأن "سعيد" استُشهد في ميدان الشرف والبطولة، وكلنا ثقة بأن تتم ملاحقة ومتابعة المجهولين، والاقتصاص منهم بإذن الله تعالى.    يُذكر أن الشهيد، العريف "سعيد بن دهيبش الحارثي"، من قرية الحمة بلحارث، بمحافظة ميسان، عمره 26 عامًا، وحالته الاجتماعية "خاطب" وكان من المقرر زواجه بعد عيد الفطر المبارك المقبل،  حيث بلغت خدمته الأمنية خمس سنوات، منها سنة ونصف السنة أمضاها في مخفر شرطة حداد بني مالك والذي شهد الحادثة، وباقي السنوات، ما بين مركز التدريب بمكة المكرمة، ثُمَ شرطة جدة، فشرطة الطائف، حيثُ تم نقله إلى حداد بني مالك القريبة من قريتهم، وذلك لظروف والده.