القدس - أصيب شخصان، الأحد، في انفجار طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان فوق مصنع لإنتاج مكونات الطيران قرب عكا في الجليل الغربي، في ضربة تبنتها جماعة حزب الله المدعومة إيرانيا بعد شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت "نجمة داود الحمراء" (هيئة الإسعاف الإسرائيلية)، في بيان إن شخصين أصيبا جراء انفجار الطائرة المسيرة أحدهما جراحه متوسطة والآخر طفيفة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب نشره بحسابه على منصة إكس "إلحاقاً للإنذارات التي تم تفعيلها في الجليل الغربي، تم رصد طائرة مسيرة انطلقت من لبنان، وسقطت في المنطقة الصناعية بارليف، وجاري التحقيق في الحادث". وتقع منطقة "بارليف" الصناعية قرب عكا وكرميئيل بالجليل الغربي. وفي سياق متصل، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إن الطائرة المسيرة التي أُطلقت من لبنان انفجرت فوق مصنع "باز" لإنتاج مكونات الطيران قرب عكا بالجليل الغربي. فيما أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المصنع المستهدف ينتج مكونات الطيران للصناعات الدفاعية والمدنية. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم على المصنع في منطقة بارليف الصناعية بالقرب من عكا. وقال الحزب في بيان "شن مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح اليوم (الأحد) هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على شركة يوديفات للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا". وكانت صفارات الإنذار دوت في المناطق الشمالية لإسرائيل. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، السبت، تخفيف القيود في المناطق الحدودية الشمالية. وتضمن القرار أن البلدات الواقعة في خط المواجهة، وكذلك في شمال وجنوب الجولان والجليل الأعلى، ومنطقة خليج حيفا، تنتقل من قيود الأنشطة المحدودة إلى قيود الأنشطة الجزئية. وبحسب قيادة الجبهة الداخلية فإن التعليمات الجديدة تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من مساء السبت وحتى مساء الاثنين. وبدأت القوات الاسرائيلية في استخدام الأسلحة والذخائر التي عثر عليها في القرى والتي يتعين تدميرها في نهاية المطاف. والسبت، أدى تفجير محكم لنحو 400 طن من المتفجرات إلى إطلاق تحذيرات من حدوث زلزال. وفي غضون ذلك، يواصل سلاح الجو الإسرائيلي عملياته ضد حزب الله المدعوم من إيران في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد إن "غارات جوية دقيقة" تم تنفيذها على منشآت لإنتاج وصيانة أسلحة بالإضافة إلى مستودعات أسلحة لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد حث سابقا سكان منطقتين هناك بمغادرة منازلهم، مضيفا أنه سيتم استهداف منشآت حزب الله هناك قريبا. إلى ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي مساء السبت وفجر اليوم الأحد الضاحية الجنوبية لبيروت بسلسلة غارات طالت محيط الحدث وبرج البراجنة وحارة حريك، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وتأتي هذه الغارات بعدما وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تهديداً بقصف أبنية سكنية في منطقتي الحدث وبرج البراجنة. كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي شن غارة على بلدة جديدة مرجعيون جنوب لبنان ليل السبت، وتسببت في مقتل ستة أشخاص وإصابة شخص آخر. وأشارت الوكالة إلى شن الجيش الإسرائيلي غارة على أطراف بلدة الزرارية في الجنوب أدت الى "وقوع اصابات" دون ذكر تفاصيل إضافية. كذلك شن الطيران الإسرائيلي غارات على بلدات جنوبية منها بلدات الخيام والسكسكية والنبطية الفوقا والخرايب ونحو 20 بلدة وقرية ومدينة، بحسب الوكالة اللبنانية. وفي المقابل، أصدر حزب الله تقريرا مصورا طلب فيه من سكان شمالي إسرائيل الإخلاء الفوري، قائلاً إنه تحول إلى مكان انتشار واستقرار القوات العسكرية التي تهاجم لبنان. وذكر حزب الله 25 منطقة قال إنها أصبحت أهدافاً مشروعة للقوات الجوية والصاروخية له. وفي سلسلة بيانات عن عملياته على الحدود أعلن حزب الله مهاجمة قاعدة الناعورة شرق مدينة العفولة بسرب من المسيرات الانقضاضية مؤكداً أنها أصابت أهدافها بدقة. كما استهدف قاعدة إييليت بعدد من الصواريخ وصفها بالنوعية، بالإضافة إلى استهداف تجمع لقوات إسرائيلية شرق بلدة مركبا وثكنات معاليه غولاني ومربض سنير وموقع حبوشيت وموقع جل العلام بعدد من الصواريخ. كما أعلن قصف منطقة شآر يشوف بعدد من الصواريخ.