أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم (الأحد) إصابة 35 شخصا إثر اصطدام شاحنة بمسافرين في محطة للحافلات قرب تل أبيب فيما تم إطلاق النار على سائق الشاحنة و"تحييده". وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه "متابعة للحادث بالقرب من قاعدة غليلوت العسكرية. يتضح من فحص أولي أن حافلة توقفت بالقرب من محطة الانتظار من أجل تنزيل مسافرين بالقرب من القاعدة، وفي الوقت ذاته قدمت شاحنة واصطدمت بالحافلة وبالمسافرين الذي تواجدوا في المحطة". وأضاف البيان أن "مواطنين تواجدوا بالقرب من المكان أطلقوا النار على سائق الشاحنة وحيدوه". من جهتها، قالت سلطة الإسعاف الإسرائيلية في بيان إن مسعفيها "قدموا العلاج الطبي ونقلوا للمستشفيات المختلفة 35 مصابا بينهم 6 في حالة خطرة و5 في حالة متوسطة و20 حالتهم طفيفة و4 مصابين بذعر". ونقلت الإذاعة العامة العبرية عن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية اريه دورون قوله "اننا نتعامل مع الحادث على أنه عملية تخريبية عدائية". وأضاف أن "شاحنة اصطدمت بعدد من المسافرين في مفترق غليلوت، ويوجد عدد من الإصابات بحالات مختلفة". وتابع "حتى الآن لم ننته من تمشيط منطقة الحادث". بدوره قال قائد سلطة الإطفاء في منطقة تل أبيب رونين مخطايب في بيان "اننا نعمل على فصل الشاحنة عن الحافلة بعد أن تداخلتا والتصقتا ببعضهما، من أجل أن نتأكد من عدم وجود عالقين آخرين". وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحادث أثناء إحياء ذكرى قتلى هجوم السابع من أكتوبر بقوله "ما زلنا بانتظار توضيح نهائي حول ظروف الحادث الذي وقع في منطقة غليلوت، ونصلي من أجل سلامة المصابين". وفي حاث منفصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن مركبة يقودها فلسطيني حاولت دهس عدد من الجنود بالقرب من قرية حزما الفلسطينية شمال شرق القدس، فيما قام الجنود بإطلاق النار على المهاجم. وقالت الشرطة في بيان "قبل قليل ورد بلاغ عن قيام مركبة فلسطينية بمحاولة دهس جنود بالقرب من قرية حزما الفلسطينية على شارع 437". وأضاف البيان أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات فيما تم "تحييد الإرهابي" على الفور. وعلى إثر الحادث، تم إغلاق الطرق في المنطقة واستدعاء أعداد كبيرة من الجنود والشرطة إلى المكان. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش قضى على سائق مركبة بعد محاولته تنفيذ عملية دهس قرب حزما شمال شرق القدس. يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، حربا واسعة النطاق ضد حركة الإسلامية (حماس) في غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، وخلفت أزمة إنسانية ودمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، إضافة إلى احتجاز رهائن. ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تشهد مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية تصاعدا في التوتر، وقُتل منذ ذلك الحين 760 فلسطينيا برصاص وقصف إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.■