شهدت «الاتحاد أرينا» في أبوظبي ليلة حافلة بالتشويق والإثارة، حيث نجح إيليا توبوريا في الدفاع عن لقب وزن الريشة، بفوزه بالضربة القاضية على ماكس هولواي «المصنف الثاني»، لتعزيز سجله الخالي من الهزائم، فضلاً عن حصده 16 انتصاراً، كما أصبح أول من يتغلب على هولواي بـ »الضربة القاضية» طوال مسيرته في «يو إف سي». وخلال النزال، وجه توبوريا «لكمة» يمنى قوية أربكت هولواي، واستغل الفرصة وسدد لكمات متتالية، لينتهي النزال بعد 1:34 دقيقة من الجولة الثالثة. وقال توبوريا: «يصعب وصف شعوري، بعد إسقاط أسطورة مثل ماكس هولواي، والذي يعد مصدر إلهام كبير، وأتمنى أن أكون أنموذجاً ملهماً أيضاً، وعندما نجحت في إصابته باللكمة الأولى، شعرت بأنها مؤثرة وبدا ذلك على وجهه». وعن خوض النزالات في أبوظبي، قال: «إنها تجربة مذهلة والأجواء متميزة والجمهور رائع، وبدأت مسيرتي في (يو إف سي) هنا في أبوظبي، والآن نجحت في الدفاع عن لقبي للمرة الأولى فيها». وبدوره، نجح حمزات شيماييف في إسقاط ويتاكر وإنهائه بالإخضاع، عن طريق الخنق بقبضته المحكمة ودفعه للاستسلام فوراً، وانتهت المباراة في الدقيقة 3:34 من الجولة الأولى، ليرتفع سجل شيماييف الخالي من الهزائم إلى 14 انتصاراً و8 في «يو إف سي»، ويعزز مكانته أحد أبرز المتنافسين في فئة الوزن المتوسط. وسارع شيماييف بعد فوزه إلى المطالبة بخوض نزال على اللقب، وقال: «بعدما أسقطته تمكنت من السيطرة عليه ودفعه للاستسلام». وأشاد شيماييف بأبوظبي ووصفها بأنها أفضل مدينة في العالم، وقال: «أبوظبي وجهة آمنة ومذهلة، وتشهد الكثير من التطورات للأجيال القادمة والمستقبل، وزرتها مرات عديدة، واليوم أعيش فيها، والجمهور رائع، وأسعدني تشجيعهم ودعمهم لي منذ حضوري إلى هنا للمرة الأولى». وسجلت نزالات البطاقة الرئيسية فوزاً حاسماً آخر، حيث حافظ شرف الدين محمدوف على سجله الخالي من الهزائم، بفوزه بالضربة الفنية القاضية، على أرمين بتروسيان، حيث سدد لكمة ملتفة مزدوجة في الدقيقة 4:52 من الجولة الثانية. وقدم محمد أنكالاييف عرضاً مذهلاً، وفاز بإجماع الحكام على ألكسندر راكيتش، كما واصل ليرون مورفي سلسلة انتصاراته، بفوزه على دان إيجي. وقدمت يو إف سي 308 تجربة فاقت توقعات الجمهور وعشاق الفنون القتالية المختلطة، وشكلت الختام الأمثل لفعاليات أسبوع أبوظبي للتحدي، حيث أمتعت الجماهير من المقيمين والزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، وقدمت لهم الكثير من اللحظات التي لا تنسى. ونجح أسبوع أبوظبي للتحدي في استقطاب حضور لافت من جميع أنحاء العالم، ولا سيما مع احتضانه بطولة «باور سلاب 9»، في نسختها العالمية الأولى، إلى جانب العديد من التجارب المتنوعة.