سادت أجواء الرضا لدى أغلب الشارع الرياضي السعودي بعد أن أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن عودة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لقيادة الأخضر السعودي، فيما تبقى من تصفيات كأس العالم 2026م خلفا للمقال الإيطالي روبرت مانشيني الذي لم يحظ بقبول الجماهير السعودية، نظراً للنتائج المخيبة للآمال طوال فترة إشرافه من كأس آسيا 2023م أو التصفيات الأولية المؤهلة للنهائية وحتى وصول الأخضر إلى رابع الجولات، والتي لم يحقق فيها سوى خمس نقاط كانت كفيلة بالإطاحة به وعودة الفرنسي رينارد الذي تربطه بالسعودية نتائج مميزة كان أبرزها صدارة المجموعة الأولى في التصفيات النهائية رغم وجود اليابان وأستراليا على رأس المجموعة والتأهل لكأس العالم 2022 وتقديم أداء لافت، خصوصًا بالفوز على الأرجنتين بقوة 2 - 1 في أولى مباريات دور المجموعات، ما أذهل الجماهير وأشعل الرياضة في السعودية التي شهدت تفاعلاً على أعلى مستوى، ردود الفعل تباينت ما بين مؤيد ومعارض ولكن كانت أغلب الأصوات مؤيدة لعودته في هذا الوقت العصيب والذي لا يمكن الاجتهاد فيه بمدرب قد يتطلب إشرافه وقتاً أطول للتعايش مع اللاعبين والمسابقات السعودية ولعل من أبرز النقاط المرجحة لعودة الفرنسي هي معرفته التامة بالدوري واللاعبين من جهة وقوة الشخصية وقربه من اللاعبين كجهة أخرى، وبعد إعلان الاتحاد السعودي التعاقد ظهر رينارد في حساب الاتحاد السعودي في منصة إكس قال فيه "لم أكن أنوي الرحيل، لكن عندما يطرق وطنك بابك يجب عليك أن تجيب، وأضاف: "علاقتي بالسعودية والجماهير واللاعبين وجميع الذكريات لا يمكن أن أنساها"، وأكد "لم أنهِ قصتي مع السعودية بعد والحمد لله لقد عدت". عودة رينارد في هذا الوقت هي عودة للتحديات الصعبة والكبيرة خلال المرحلة المقبلة، أهمها عبور الأخضر التصفيات النهائية لكأس العالم 2026م، وعودة هيبة المنتخب السعودي بعد أن تراجع في التصنيف العالمي إلى المركز الـ59، في الوقت الذي تعقد فيه الجماهير آمالا كبيرة على المدرب والاتحاد السعودي، وينتظرون منه إعادة الروح المتوقعة والمنافسة بقوة في المحافل الدولية القادمة. ويبقى الأمر مرهون بتكاتف الجميع من أعلى سلطة رياضية وصولاً للجهاز الفني والإداري واللاعبين ودعم الجماهير الغفير لعودة ناجحة وموفقة تكون نتائجها حصد نقاط الجولات المقبلة. رينارد