يترقب الشارع الرياضي السعودي عودة المنتخب إلى منصات التتويج بعد إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس السبت، تعيين الفرنسي هيرفي رينارد؛ مديراً فنياً للمنتخب الأول حتى نهاية 2025، مع خيار التمديد حتى كأس آسيا 2027. يأتي ذلك بعد إخفاقات الإيطالي روبرتو مانشيني؛ الذي فشل في تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، مكتفياً بخمس نقاط من أربع مباريات، شملت تعادليْن أمام البحرين وإندونيسيا، وخسارة أمام اليابان. رينارد.. تاريخٌ حافلٌ بالإنجازات يُعد رينارد من أبرز المدربين في العالم، حيث سبق له قيادة المنتخبَيْن السعودي والمغربي للتأهل إلى كأس العالم عامَي 2018 و2022، كما حصد جائزة أفضل مدرب في إفريقيا ثلاث مرات. وخلد اسمه في تاريخ مونديال 2022 حين قاد السعودية لتحقيق فوزٍ تاريخي على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي؛ بنتيجة 2 / 1، في إحدى أكبر مفاجآت كأس العالم. وفي مسيرته، قاد رينارد؛ زامبيا للفوز بكأس الأمم الإفريقية عام 2012، وحقّق كأس كوسافا 2013، كما توّج مع ساحل العاج بكأس الأمم الإفريقية 2015. أما على صعيد الكرة العربية، فقد وصل بمنتخب المغرب إلى ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017، وتأهل معه إلى كأس العالم 2018. رينارد يسعى لإعادة بريق الأخضر رينارد يعود إلى قيادة الأخضر بعد تجربته السابقة التي أهّل خلالها المنتخب السعودي إلى مونديال قطر 2022، وحقّق معه وصافة كأس الخليج العربي. حقق رينارد 18 انتصاراً خلال فترته الأولى مع المنتخب، متفوقاً على المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم؛ في عدد الانتصارات. هل ينجح رينارد في تجاوز إخفاقات مانشيني؟ واجه مانشيني صعوبات في مهمته مع الأخضر، حيث تعادل مع البحرين وإندونيسيا، وفاز بصعوبة على الصين، قبل أن يخسر أمام اليابان 0 / 2. ومع خمس نقاط فقط من أربع مباريات، تأمل الجماهير أن يتمكّن رينارد من تصحيح المسار، وإعادة المنتخب إلى المنافسة على التأهل إلى كأس العالم 2026. رينارد يبدأ مهمته الجديدة، اليوم الأحد، وسط توقعاتٍ كبيرة بأن ينجح في إعادة الأخضر إلى مساره الصحيح، مستنداً إلى تاريخه الحافل وخبرته الطويلة في البطولات الكبرى.
مشاركة :