الاتفاقيون .. الخوف من المجهول

  • 1/15/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت جماهير فريق الاتفاق لكرة القدم تضع يدها على قلبها من النتائج المخيبة التي ظل يحققها في الجولات الأخيرة من دوري عبد اللطيف جميل، حيث خسر أمام كل من الرائد 0/1، الهلال 1/5، الشعلة 0/4، قبل أن يتعادل مع التعاون 3/3 في الجولة الماضية. الاتفاق بدأ الموسم بنتائج سلبية في عهد مدربه الألماني بوكير، ما أجبر الإدارة على إقالته بعد خمس جولات فقط، ومن ثم تسلم المهمة بعده الروماني إيسبيو تودور وقاد الفريق في مباراتين، لكنه خسر في الأولى وتعادل في الثانية. ومع قدوم الصربي جوران توفيدزيتش استبشرت الجماهير خيراً، لا سيما أن بصماته ظهرت سريعاً على شكل الفريق والنتائج، حيث تعادل مع الاتحاد، النصر، والعروبة، فيما انتصر على الفتح، الفيصلي، والأهلي. جوران مدرب الاتفاق وصالح خليفة إداري الفريق. ولأن دوام الحال من المحال، تردى الفريق في درك النتائج المخيبة، بل وظلت شباكه تستقبل أهدافاً عديدة، ليس من الفرق الكبيرة كما الهلال، ولكن من الشعلة أيضاً الذي كان حينها يقبع في مركز متأخر. الجماهير أصابها الهلع، وبدأت تتخوف من مصير الفريق المجهول، هل هو يسقط نحو الهاوية، والكل يتقدم عليه وهو يحتل المركز التاسع برصيد (20 نقطة) بفارق ضئيل عن الفرق التي تأتي بعده. الصربي جوران مدرب الفريق والذي بدأ جيداً، أشار إلى أنه لا يعرف سبب ضياع الأهداف السهلة التي تضع الفريق دائماً في موقف صعب، ويحاول جاهداً أن يصحح تلك الأخطاء، إضافة إلى أنه يستغرب عدم المحافظة على المستوى والنتيجة، خاصة في المباريات الأخيرة، متمنياً أن يعود الفريق في الجولات المقبلة ابتداءً من نجران. من جهته، أكد محمد الصدعان، عضو الإدارة والمتحدث الرسمي، أن البعض يعاتب اللاعبين في ضياع النتائج، وهذا حق مشروع لهم ولكن لا بد أن يقفوا معهم خلال الفترة المقبلة، متسائلاً: أليس هم نفس اللاعبين الذين حققوا الانتفاضة الأخيرة، والمدرب نفسه؟ وقال: "ولكن باعتقادي أن بعض المباريات لا يكون الفريق في يومه، وهذه تصير في الكثير من الأندية وليس الاتفاق فقط"، متمنياً أن يعود الفريق في المباريات المقبلة، ممتدحاً الدور الذي يقوم به جوران رغم أنه لم يأتِ في بداية الموسم إلا أنه يبذل جهداً مضاعفاً كي يعود الفريق إلى مستواه المعهود. وكان الكثير من تلك الجماهير قد طالب الإدارة الحالية الابتعاد عن الفريق، وانتخاب إدارة جديدة، لكن هذا الأمر بين مؤيد ومعارض، حيث إن الأوائل يريدون التجديد بإدارة شابة تقود النادي وتخرج الفريق من كبواته الحالية. والفئة المعارضة تخشى أن يأتي رئيس جديد ويضيّع الفريق، ولذا هي تؤمن باستمرار عبد العزيز الدوسري وإدارته الحالية حتى نهاية الموسم أو انتهاء مدة رئاسته المقررة لها. وطالبت الجماهير أيضاً بعض الإداريين في النادي الابتعاد عن النادي، لأن وجودهم ليس في مصلحة الفريق وإنما لمصالح خاصة، وتساءلت في الوقت ذاته: أين اللاعبون الذين تم التعاقد معهم قبل بداية الموسم والبالغ عددهم أكثر من عشرة؟

مشاركة :