قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة ليومين مقابل الإفراج عن 4 رهائن إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل تهيئة المجال لوقف كامل للحرب الدامية المستمرة بين إسرائيل و«حماس» منذ أكثر من عام. جاء الإعلان عن هذا المقترح في الوقت الذي شهدت فيه قطر، أمس، استئناف جهود إنهاء الحرب بمشاركة مدير المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي. وكانت المفاوضات السابقة توقفت بعد إصرار إسرائيل على بقاء قواتها على محور «فيلادلفيا» الفاصل بين قطاع غزة ومصر، ورفض الانسحاب من المقطع الفاصل بين شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه. وكشف مسؤولون في «حماس» في تصريحات صحفية، أن الحركة ستقترح على الوسطاء المشاركين في مباحثات الدوحة، صفقة شاملة لإنهاء الحرب بصورة فورية، وتنظيم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بالتزامن مع تبادل أسرى يشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة. وقال مسؤول بالحركة: «يجتمع الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون مع المفاوضين الإسرائيليين، وسنستمع إلى ما يحملونه من عروض، لكن من جانبنا نفضل صفقة شاملة تجري على مرحلة واحدة تنهي الحرب مرة واحدة وإلى الأبد، مقابل عملية تبادل أسرى يجري بموجبها إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية».
مشاركة :