تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن اليوم (الأحد) بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق لبنانية عدة خلال الفترة بين 15 و24 أكتوبر الجاري ، مطالبا بإدانة إسرائيل وبإلزامها تطبيق القرار 1701. وذكر بيان صدر عن وزارة الخارجية اللبنانية أن الشكوى تأتي في إطار الشكاوى الدورية التي تقدمها وزارة الخارجية .. لتوثيق العدوان الاسرائيلي على لبنان ووضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهما من أجل التحرك لوقفه". وأدان لبنان في "الشكوى استمرار اسرائيل في عدوانها وتوغلها البري العسكري داخل أراضيه، وارتكابها المزيد من المجازر بحق المدنيين، وتدميرها بشكل متعمد وواسع للممتلكات المدنية، وتفجير قرى حدودية وأحياء بأكملها في الجنوب مثلما فعلت في بلدتي ميس الجبل ومحيبيب، متذرعة باستهداف مخازن أسلحة أو مقرات عسكرية". كما أدان لبنان "استهداف اسرائيل المتواصل للجيش اللبناني الذي قتل ستة من عناصره في بلدة ياطر الجنوبية وعلى طريق عين إبل -حانين، ولفرق الإسعاف والصحفيين وقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل)". ولفتت الشكوى إلى "شن إسرائيل غارات على مقربة من مستشفيي رفيق الحريري الحكومي وبهمن، إضافة الى استهدافها مبنى بلدية النبطية التي قـتل 6 من أعضائها وموظفيها من بينهم رئيس البلدية، وقتلِها رئيسي بلديتي حناويه وسحمر بغارتين جويتين، واستهدافها مدينة صور الأثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي". وأشار لبنان في الشكوى إلى أن "إسرائيل تتجاهل دائما الشرعية الدولية ولا تحترم القرارات الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة، كما أنها لا تلتزم بالقانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني، متفلتة من المحاسبة والمساءلة من قبل المجتمع الدولي". وطلب لبنان من مجلس الأمن "إدانة الاجتياح الإسرائيلي لأراضيه وانتهاك سيادته، والاعتداءات الواسعة والمتواصلة على أمنه وسلامة شعبه ، وكرر دعوة المجلس إلى إلزام إسرائيل التطبيق الكامل للقرار1701 بدءا بالوقف الفوري للأعمال العدائية، والانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية". ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. ومنذ بدء التصعيد قبل عام، سقط 2653 قتيلا و 12360 جريحا فيما نزح نحو مليون و200 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنا، بحسب تقرير رسمي لبناني صدر أمس (السبت).
مشاركة :