في الوقت الذي احتفت دول الخليج باليوم الخليجي لفئة صعوبات التعلم، أكدت مختصات في الإعاقة أهمية التدريب للتعامل مع فئات صعوبات التعلم، ووضع وثيقة حقوق للأسر التي لديها أبناء من ذوي الإعاقة، مؤكدات أن تكاتف المدارس وأولياء الأمور، خطوة لتجاوز صعوبات التعلم عند الأطفال. ودعت المشاركات في حلقة النقاش التي أقيمت بعنوان "أسرتي طريقي للنجاح " في الرياض أمس، أن تكون هناك اختبارات خاصة لهذه الفئة تراعي التفاوت بين حالة وأخرى، حيث أشركت وزارة التعليم أولياء أمور طالبات صعوبات التعلم في حلقة النقاش. واتفقت المشاركات على أهمية تعزيز الشراكة التعاونية بين المدرسة والأسرة، وأهمية الخطط الانتقالية في تحقيق الانتقال الميسر للطالبات في المراحل العلمية والعملية، حيث ناقشت الورشة مدى الاستفادة من الخدمات المقدمة لفئة صعوبات التعلم وسبل تجويدها، والتعرف على الصعوبات والتحديات التي طالت الطالبات خلال مراحل التعلم، إضافة إلى الصعوبات التي قد تواجهن في المرحلة الجامعية وسبل تخطيها. وقالت الدكتورة هيا العواد وكيل التعليم لشؤون البنات، إن نجاح الأدوار التعليمية يتكامل مع دور الأسرة وتعاونها، الأمر الذي يترتب عليه الارتقاء بالمستوى المعرفي للأسرة، والارتقاء بالمحصلة التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة. وأشارت إلى أن هذه الورشة وتخصيصها كحلقة نقاش يشارك فيها أولياء الأمور، تمثل الجانب الأبرز في تفعيل اليوم الخليجي لصعوبات التعلم، باعتبارها تضع الطرفين في قالب واحد، لمناقشة كل ما يتعلق بهذه الفئة الغالية، منوهة بأهمية تحقق الشراكة المأمولة التي أكدت عليها رؤية المملكة الجديدة. يشار إلى أن صعوبات التعلم إحدى التحديات والعقبات التي تعترض طريق سير العملية التعليمية للأطفال، حيث يظهر الطفل صعوبة في أي من العمليات المرتبطة بالتعليم، مثل: القراءة، الكتابة، التهجي، الفهم، التفكير، الإدراك، الانتباه، النطق، وإجراء العمليات الحسابية، أو في أي من المهارات المرتبطة بالأمور سالفة الذكر. وتشمل حالات صعوبات التعلم الأطفال ذوي الإعاقة النفسية أو الجسدية أو العقلية أو المضطربين انفعالياً، أو المصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر، حيث أكد المختصون أنه يجب ألا تكون الإعاقة هنا هي المسبب الرئيس لصعوبات التعلم، فهي أيضاً توجد لدى الأطفال الأصحاء، وهناك بعض المؤشرات والعلامات التي تظهر على الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم.
مشاركة :