اعتبر لويس إنريكي مدرب برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم أن لاعبيه يستحقون الاحتفاظ باللقب نظرا إلى المراحل الكثيرة التي تصدر فيها الفريق "الليجا". وعزز برشلونة موقعه في الصدارة بعد الفوز الكاسح على الجار إسبانيول 5/0 في المرحلة الـ 37 قبل الأخيرة، وفض الشراكة مع أتلتيكو مدريد الذي مني بخسارة مفاجئة أمام مضيفه ليفانتي أول الهابطين إلى الدرجة الثانية (1/2)، وحافظ على فارق نقطة واحدة أمام ريال مدريد الذي بات منافسه الوحيد على اللقب عقب فوزه على ضيفه فالنسيا 3/2. وسيكون الحسم في المرحلة الأخيرة السبت المقبل عندما يحل برشلونة ضيفا على غرناطة، وريال مدريد على ديبورتيفو لا كورونيا. قال إنريكي في مؤتمر صحافي "يجب أن ننهي العمل في غرناطة والفوز بهذه "الليجا وبالنظر إلى عدد المراحل التي أمضيناها في الصدارة فإننا نستحق اللقب". واحتل برشلونة الصدارة منذ نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي دون أن يتخلى عنها. وأضاف "سنحسم لقب بطولة من 38 مرحلة في مباراة واحدة، سيكون هناك توتر ولكننا وريال مدريد في الوضع نفسه ، نلعب خارج قواعدنا ويتعين علينا الفوز مهما حصل"، موضحا "لقد خطونا خطوة أخرى نحو اللقب ولكن تبقى أمامنا المباراة الأخيرة، لدينا الثقة بأسلوب لعبنا ونتمنى أن نكون متكاملين ومركزين أكثر في المرحلة الأخيرة لرفع الكأس". وبالنسبة لمدرب البلاوجرانا فإن فترة الفراغ التي مر بها الفريق مطلع نيسان (أبريل) الماضي وشهدت تعرضه لثلاث هزائم متتالية، باتت طي النسيان، وقال "استعدنا توازننا وتعززت قوتنا في وضعية صعبة والفريق في أفضل وضعية لخوض المباراة الأخيرة". وشدد إنريكي على الصعوبة الكبيرة في اللعب بالدوري الإسباني، حيث يصعب التكهن بالبطل حتى المرحلة الأخيرة، وقال "هناك فريقان بإمكانهما الفوز باللقب، نحن نلعب في البطولة الأكثر صعوبة في أوروبا، وليس هناك أي شك في ذلك، ليس فقط من خلال النتائج التي تحققها فرقها في مختلف المسابقات الأوروبية، ولكن أيضا من خلال صعوبة المنافسة المحلية". من جهته، بدا مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان متفائلا، وقال "أنا شخص إيجابي دائما، والآن بعدما انتزعنا المركز الثاني، تبقى أمامنا مباراة واحدة وكل شيء يمكن أن يحدث". وأضاف "في كرة القدم، لا نعرف أبدا ماذا يمكن أن يحدث، يجب أن نكون واعين بذلك وبذل أقصى ما لدينا ومواصلة المنافسة حتى النهاية وسنرى ماذا سيحدث. أولا، مباراتنا في لا كورونيا، لن يكون من السهل علينا اللعب هناك في المرحلة الأخيرة". وأوضح أنه لن يريح أي لاعب في مباراة السبت المقبل في أفق المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا المقررة في الـ 28 من أيار (مايو) الحالي في ميلانو ضد جاره أتلتيكو مدريد. وتابع "سنظهر حتى النهاية أن لدينا الرغبة في الفوز باللقبين، سنخوض مباراتنا الأخيرة في "الليجا"، ونحن نفكر فقط في هذه المباراة، سيكون أمامنا 15 يوما بعد ذلك للاستعداد للمباراة النهائية، سنذهب إلى لا كورونيا بجميع اللاعبين لأن كل شيء يمكن أن يحدث حتى الدقيقة الأخيرة". في المقابل، أكد مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييجو سيميوني انه تغمره مشاعر "الألم" بعد الخسارة أمام ليفانتي (1/2) و"الفرحة" بنجاحه في المنافسة على اللقب حتى المرحلة قبل الأخيرة. وقال سيميوني "هناك الخسارة والألم بسبب الإقصاء في المرحلة قبل الأخيرة، ولكن هناك أيضا الفرحة التي تغمرني لمعرفتي أن فريقي نافس حتى المباراة قبل الأخيرة في الدوري"، مبرزا تطور الفريق. وأضاف "نحن بصدد إنهاء موسم رائع وكبير، في السنوات الماضية كان يتم إقصاؤنا من المنافسة قبل عشر مراحل من نهاية الموسم، هذا العام كنا في كل مرة أكثر قربا من اللقب وهذا ما يسعدني". وتابع "يجب أن نبقى على هذا الخط والاحتفاظ بالطريق نفسه، وهذا الطريق هو الذي يمكننا من منافستهما". ورفض سيميوني تبرير الخسارة أمام ليفانتي بالمجهودات التي بذلها اللاعبون أمام بايرن ميونيخ الألماني في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وقال "لقد بدأنا المباراة بشكل جيد، ولكن ليفانتي قدم مباراة جيدة جدا وكان لاعبوه أفضل منا". وأردف قائلا: "العمل الذي قام به لاعبو ليفانتي يكتسي بنبل، على الرغم من هبوطهم إلى الدرجة الثانية في المرحلة الماضية، فقد نافسوا وقاتلوا وهذا ما هو جميل في كرة القدم: الفريق نفسه يمكنه حسم التأهل إلى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا ثم يخسر مباراة مثلما حصل اليوم". وسيركز سيميوني ورجاله من الآن على الموعد الأهم في 28 الحالي، وقال "لقد قلت لهم بإنني فخور بهم، لقد قدموا موسما كبيرا، ليس هناك شيء أفضل من واقع اللحظة لاكتساب القوة".
مشاركة :