رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه - فهد الحوشاني

  • 5/10/2016
  • 00:00
  • 170
  • 0
  • 0
news-picture

عاصفة حزم تقودها الداخلية ورجالها ضد الإرهاب، إنجازات أمنية على قدر كبير من الأهمية حققها البواسل ضد أوكار الإرهاب خلال أسبوع واحد، ففي محافظة بيشة تم إحباط عمل إرهابي ثم تلاه إنجاز أمني بالقرب من مكة وفي جدة، يتساقط الإرهابيون قتلى، إما في تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن أو منتحرين مفجرين لأنفسهم.. كل العلميات الاستباقية التي يقوم بها رجال الأمن وكل العمليات التي تحبط فيها العمليات في مهدها؛ هي بمثابة إعلان صريح للإرهابيين أنهم لا سبيل أمامكم لتنفيذ مخططاتكم فأنتم أمام سد منيع من عزائم رجال اكتسبوا الخبرة والدراية في التعامل مع الإرهاب وخطره، وسد منيع آخر يشكله مجتمع رفض أفكاركم وترفع عنها لأنها تتمحور حول الموت والخراب وقد أمركم الله بعمارة الأرض لا خرابها، لكنكم أينما حللتم في أرض فوجودكم يعني الموت والخراب لكم ولغيركم. والمفلت للنظر أن أولئك المغرر بهم والموعودون بالجنة ويبدو أن لهم جنة أخرى يدخلها القتلة والمخربون والخارجون عن إجماع المسلمين!.. أما الجنة التي بشرنا بها فهي جنة تفتح أبوابها لمن استقام وسلم المسلمون من لسانه ويده وأحزمته الناسفة ورشاشاته وعقيدته المكفرة. وليت المغرر بهم يعرفون أنه لا يوجد إلا جنة واحدة وعد بها المتقون وليس من خرجوا عن إجماع المسلمين، وما يثير الاستغراب هو أن أولئك المغرر بهم يعرفون أنهم ليسوا نداً لرجال الأمن، وأن عشرات وربما المئات من المحاولات باءت بالفشل ومع ذلك فإن هناك دفعات جديدة تنظم إلى قوافل الانتحار هل أمام حالة متقدمة من حالات غسيل الأدمغة! كل رموز القاعدة في أفغانستان انتهو مقتولين أو مسجونين ما عدا من عاد منهم يحتمي بالشجرة الإيرانية التي تحمي طيور الأرهاب المهاجرة، فما زال بعضهم يعيش هناك وما اتعسها من حياة! وغالبية رموز داعش قضوا مقتولين سواء من كان منهم في العراق أو سوريا.. لا يصح في النهاية إلا الصحيح فالمجتمع الإسلامي يرفضهم ويرفض أفكارهم وغالبية من يحارب مع داعش هم من غير أهل البلاد التي هم فيها ممن غرر فيهم واستقطبتهم وعود مواقع الإنترنت الكاذبة. أيها المغرر بهم عودوا لأهلكم واحفظوا دماءكم وارحموا أمهاتكم وآباءكم فليس لكم في مواجهة رجال الأمن ولا مجتمعكم فهي مواجهة خاسرة والشواهد كثيرة تعرفونها أكثر من غيركم. نسأل الله لكم الهداية والعودة إلى جادة الصواب. مقالات أخرى للكاتب إيران المنبوذة ! وزارة التعليم والمسرح المدرسي بين القتل والقصاص مشاعر الفرح والحزن! في الرياض (حركات)! شكرا للسيد أوباما ولكن....

مشاركة :