كشفت الأمطار التي هطلت على محافظة العقيق سوء اختيار تنفيذ شبكة الصرف الصحي والتي اختارت من الأودية مكانا لها، وفضحت السيول التي جرت في واديي اللحيان وأباد ضعف تنفيذ شبكة الصرف، وهو ما جعل عددا من أهالي المحافظة يتذمرون من ذلك، مؤكدين أن ذلك سيؤدي إلى كارثة بيئية مستقبلا. تهديد استغرب عبدالله الغامدي من اتخاذ إدارة المياه بالمنطقة الأودية لتنفيذ مشروعات الصرف بها، وقال "من الغريب أن تنفذ مشاريع الصرف في مجاري الأودية"، وتابع "واديا اللحيان وأباد بالعقيق أنشأت فيهما شبكة صرف صحي والأسوأ من ذلك، أن التنفيذ سيئ جدا وكشفت ذلك الأمطار التي شهدتها المنطقة أخيرا". ومضى يقول "شهدت المنطقة سيول قوية جدا اقتلعت أنابيب الصرف الصحي، ولله الحمد أن المشروع تحت التنفيذ ولم يكتمل وإلا حصل ما لا يحمد عقباه من تأثيره على البيئة والإنسان". تنفيذ ضعيف أوضح أحمد محمد الغامدي أن الشركة المنفذة لمشروع الصرف لم تستخدم عمليات الصب الإسمنتي للحفاظ على أنابيب الصرف ونقاط التفتيش إثر السيول أو العوامل الجوية، وذلك على المدى البعيد، مبديا تذمره من ترك الشركة حفرا في الأودية تتسبب في تجمعات للمياه وتكون مصيدة للأطفال والحيوانات، وأضاف "الشركة عانت من الحفر المتكرر بسبب السيول القوية التي عطلت المشروع بشكل مستمر مما حداها للتوقف لأكثر من مرة تاركة خلفها حفرا عميقة تصل إلى 6 أمتار". دراسة متكاملة بين متحدث مياه الباحة أحمد جالية أن مشروع الصرف الصحي بالمنطقة ككل هو مشروع أشرف عليه دراسته مهندسون أكفاء، وقال "إن اختيار المواقع تتم حسب دراسة متكاملة سواء من الوزارة أو من الشركة التي تم التعاقد معها لقيامها بالتصاميم والدراسات"، وتابع "وتم اختيار الأودية لجاذبيتها الأرضية الكبيرة"، وأضاف: المشروع تحت التنفيذ وأي خلل سيقوم المقاول بإصلاحه، حيث لم يبدأ تشغيله أو استلامه، وبعد الاستلام ستكون مغلفا بصبات خرسانية ومدفونة حسب المواصفات الفنية للمشروع والدراسة التي أعدت لها".
مشاركة :