زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، أنه لم يكن هناك رئيس وزراء أضعف دولة إسرائيل أكثر من بنيامين نتنياهو. وقال لابيد في منشور على منصة إكس: "لم يكن هناك رئيس وزراء أضعف دولة إسرائيل أكثر من نتنياهو". وأضاف: "أقترح على الحكومة وعلى رئيس الوزراء بشكل خاص، أن يخففوا من حدة الغطرسة والخطابات المتبجحة". وأردف بالقول: "إذا كنتم تريدون أن تنسبوا الفضل إلى أنفسكم في تحقيق النجاحات، فعليكم أن تتحملوا المسؤولية عن الإخفاقات أيضاً". وكان لابيد وجه في الجلسة الافتتاحية للدورة الشتوية للكنيست مساء الاثنين، انتقادات حادة لمشروع قانون تدفع به الحكومة لإعفاء قطاعات من اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية. وقال: "عندما بدأ النقاش حول اقتراح قانون التهرب من الخدمة العسكرية، سُئل رئيس الأركان (هرتسي هليفي) عن عدد الجنود الذين ينقصهم فقال: عشرة آلاف. وسُئل وزير الدفاع (يوآف غالانت) عن عدد الجنود الذين ينقصهم لأداء مهامهم، فقال نفس الشيء: عشرة آلاف". وأضاف: "ومنذ أن قالا ذلك، أصيب أكثر من 11 ألف جندي بالجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، ولدينا 900 قتيل، لذلك لم يعد ينقصنا عشرة آلاف جندي بل ينقصنا المزيد (..) نحن نقاتل على سبع جبهات". وتشمل الأرقام ما أعلنته وزارة الدفاع وهم الجنود وأفراد الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" الذين قتلوا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة ولبنان منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 . واعتبر لابيد أن "الحكومة الصهيونية الحقيقية لن تحلم حتى بتمرير اقتراح القانون المخزي المعروف باسم اقتراح قانون التهرب من الخدمة العسكرية، ولا حتى كل اقتراحات القوانين المراوغة التي تحاولون الآن تمريرها". وتابع: "الحكومة الوطنية الحقيقية سوف تقول للحريديم: التهرب من الخدمة العسكرية هو عمل غير يهودي والسماح للآخرين بالموت بدلاً منك هو عمل غير يهودي". وأشار زعيم المعارضة إلى أن "هذه الحكومة تعمل منذ عامين، منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2022". وتساءل: "هل هناك تغيير إيجابي واحد تستطيع هذه الحكومة أن تذكره؟ شيء جيد واحد قمتم به من أجل مواطني إسرائيل؟ طريقة واحدة تحسنت بها حياتنا؟". وأضاف: "هل ضربت صواريخ أكثر على إسرائيل في أي وقت مضى؟ هل مات المزيد من المدنيين والجنود في إسرائيل؟ هل أُجلي مزيد من السكان من بيوتهم لفترة أطول؟ هل رأيتم يومًا في أسوأ كوابيسكم أن مئات المواطنين الإسرائيليين سوف يُترَكون في أيدي منظمة معادية، ويموتون في الأنفاق، وأن حكومتهم لن تعقد صفقة لإنقاذهم؟". وتابع لابيد مخاطبا الحكومة: "أنتم تتمتعون بأغلبية هنا في الكنيست، ولكن ليس لديكم أغلبية بين الجمهور الإسرائيلي. الأمة ليست معكم". وقال: "وفي النهاية فإن ذلك سيحطمكم، التغيير وشيك، ستستقيلون، وستتشكل هنا حكومة ستعزز البلاد وتدعم مواطنيها". وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 143 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه. ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :