وزير الخارجية الفرنسي يحمل دمشق مسؤولية خرق الهدنة

  • 5/10/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارولت اليوم، النظام السوري بأنه المسؤول عن «العديد من الانتهاكات للهدنة» وعن «عرقلة القوافل الإنسانية» وبـ «عدم اظهار اي رغبة باحراز تقدم» خلال مفاوضات جنيف. وفي ختام اجتماع لممثلي حوالى عشر دول عربية وغربية داعمة للمعارضة السورية في باريس، قال ارلوت إن مفاوضات السلام السورية في جنيف يجب أن تستأنف «في اسرع وقت ممكن». وأضاف: «نعبر عن رغبتنا بان تستأنف المفاوضات في اسرع وقت ممكن»، مطالباً بـ «ضمانات ملموسة للحفاظ على الهدنة» واتاحة دخول المساعدة الإنسانية الى البلاد. واردف ان «الأزمة السورية باتت في مرحلة حرجة ويجب ان نضاعف جهودنا لاعادة احياء عملية السلام» التي تم تعليقها في نهاية نيسان (ابريل) الماضي، في جنيف بسبب عدم احراز تقدم ملحوظ. وتابع ارولت انه لهذه الغاية فان اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم 17 بلداً «قد ينعقد الاسبوع المقبل في فيينا». ورحب ارولت بالإعلان الذي صدر عن موسكو وواشنطن قبل ساعات وتضمن تعهدهما بـ «مضاعفة جهودهما» للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع في سورية وتوسيع نطاق وقف الأعمال القتالية، معتبراً اياه «تصريحا ايجابيا». وقال: «نتمنى ان يتم تنفيذه. يجب الا يكون مجرد تصريح اضافي». وتعهدت روسيا والولايات المتحدة «مضاعفة جهودهما» من أجل التوصل الى تسوية سياسية للنزاع في سورية وتوسيع نطاق وقف الأعمال القتالية، في وقت طالبت البلدان الداعمة للمعارضة بـ «ضمانات» لكي لا تتعثر العملية السياسية مجدداً. وفي بيان مشترك نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية، أعلنت كل من موسكو وواشنطن انهما «مصممتان على مضاعفة الجهود» من أجل الدفع نحو احترام الهدنة وإعادة إطلاق عملية السلام. ورعت واشنطن وموسكو اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية، وهما ترأسان مجموعة الدعم الدولية لسورية. وبعد ساعات من صدور البيان، طالبت دول عربية وغربية مجتمعة في باريس، بينها الولايات المتحدة، بـ «ضمانات ملموسة» للحفاظ على الهدنة واتاحة دخول المساعدة الإنسانية إلى البلاد. وقالت روسيا والولايات المتحدة: «قررنا ان نؤكد مجدداً التزامنا بالعمل لوقف الأعمال القتالية في سورية وتعزيز الجهود» الرامية للتوصل الى هذا الأمر، في وقت سقطت الهدنة في حلب في نهاية نيسان (ابريل) الماضي، حيث قتل نحو 300 شخص خلال الاسابيع الاخيرة بعدما كانت دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط (فبراير) بضغط منهما. ودخلت هدنة موقتة بين قوات النظام وفصائل المعارضة حيز التنفيذ مجدداً، ومددت نظرياً حتى منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء. وأضافت واشنطن وموسكو: «سنعزز أيضاً جهودنا من أجل أن تصل المساعدة الإنسانية الى جميع الاشخاص الذين يحتاجونها». وستعمل روسيا «مع السلطات السورية لتقليل عدد العمليات الجوية في مناطق مأهولة خصوصا بمدنيين، وفي المناطق المشمولة بوقف اطلاق النار». من جهتها، تلتزم واشنطن «زيادة الدعم والمساعدة لحلفائها الاقليميين لمساعدتهم على منع تدفق المقاتلين والاسلحة او وسائل الدعم المالي للمنظمات الارهابية عبر حدودهم». ويعتبر البيان المشترك لموسكو وواشنطن حول سورية «اشارة مشجعة للمعارضة (السورية)، على رغم انه ليس كافياً لاتخاذ قرار بالعودة الى مفاوضات السلام في جنيف»، وفق ما اعتبر نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير. وشارك في اجتماع باريس، رياض حجاب ممثل المعارضة السورية المنضوية في اطار الهيئة العليا للمفاوضات. وغادر وفد الهيئة العليا الجولة الاخيرة من المفاوضات في جنيف برعاية الأمم المتحدة بعد تجدد القصف في 22 نيسان (ابريل) الماضي على حلب، حيث يقول النظام السوري انه يحارب «الجماعات الارهابية» مثل «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية.

مشاركة :