إبراهيم الخازن/ الأناضول قالت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، إنها جهود الوساطة مستمرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن أملها في التوصل لاتفاق. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري في العاصمة الدوحة، بعد يومين من استضافة بلاده جولة محادثات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة. وأضاف خلال المؤتمر: "الجهود مستمرة ونتمنى وجود اختراق (...) ونأمل الوصول لاتفاق". وأردف حول اجتماع الأحد: "هناك الكثير مما تم تحقيقه في تقارب وجهات النظر والوصول للغة مشتركة"، دون ذكر تفاصيل ورافضا التعليق على محتوى المفاوضات. والأحد، بدأ رئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع، محادثات في الدوحة مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشأن عقد صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. والاثنين، قالت القناة "12" نقلا عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، عن "إحراز تقدم في فحص الخطوط العريضة المحدثة التي من المحتمل أن يتم قبولها"، دون الكشف عن تفاصيلها. وحول وجود موعد جديد لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، قال الأنصاري: "لا يمكن تأكيد موعد(...) لكن هناك اتصالات كثيرة تجرى حاليا". وأوضح أن هناك "خطوطا متوازية للعمل على خفض التصعيد في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة". وذكر أن بلاده "تتواصل مع شركاءها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وتشارك معهم كل الأفكار بشأن المفاوضات". وأكد محاولة بلاده "استثمار كل فرصة للتنسيق مع الوسطاء من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وإنصاف الأشقاء الفلسطينيين". وبشأن تأثير عمليات الاغتيالات، شدد على أنه "بشكل عام أي تصعيد على الأرض يصعّب المفاوضات"، معبرا عن رفض بلاده "الاستهداف الإسرائيلي لمنظمة الأونروا". ومساء الاثنين، أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بشكل نهائي، حظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي ذات السيادة الإسرائيلية ومن بينها القدس الشرقية المحتلة. ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)". وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية. وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :