الدمام الشرق حول شاب ولد وترعرع في قرية صغيرة وسط شبه الجزيرة العربية أحداث رواية «لقمان .. حكايات زمان» لمؤلفها عمر بن صالح العبداللطيف، وتعتبر الرواية قراءة تاريخية لقرية في الجزيرة العربية بطلها «لقمان» الذي يعمل بجد في محاولة لقيادة أهل قريته لقبول واعتماد التغيير، وبالرغم من بروز دوره كبطل رئيس في الرواية فإن عددا من الشخصيات في الرواية برزت بشكل واضح، حيث أعطى المؤلف عددا من الشخصيات حقها في الظهور ليركز على الأنماط المختلفة للشخصية. تميز أسلوب الكاتب العبداللطيف في الروية من خلال تطوير العقدة الروائية بشكل متدرج يدفع القارئ للتطلع إلى قراءة الفصل التالي بعد الانتهاء من أي فصل من فصول الرواية ال 17، وقد تفاعل كبار السن من القراء عاطفياً أثناء قراءة العمل، كما أن القارئ الشاب يمكن أن يتعلم ويستمتع بشكل كبير، فقد ضمّن الكاتب كثيرا من القصص والحوادث التي وقعت في الواقع لأشخاص حقيقيين في تلك الحقبة الزمنية ولكنهم إما مجهولون أو أنها انتشرت في دائرة ضيقة ونسبت تلك القصص لشخصيات الرواية لوصف بيئتها، وجعلها تعكس البيئة الحقيقية لهم. وقد استخدم المؤلف اللهجة المحلية القديمة المستخدمة في وسط شبه الجزيرة العربية للحوار في العمل، ولمساعدة القراء العرب في المناطق الأخرى فقد اجتهد المؤلف لتوضيح المفردات المحلية إما بشرحها في متن الرواية أو تكرارها باللغة العربية الفصحى في حاشية العمل. يذكر بأن الرواية طبعت بتقنية الطابعة عند الطلب بحيث لا تطبع النسخ إلا عند طلب القراء لها من المواقع التي تبيعها وهي لا تتوفر حالياً في المكتبات بل يمكن اقتناء نسخة منها عبر مواقع بيع الكتب على الإنترنت.
مشاركة :