انطلاق أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثامنة

  • 10/29/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، انطلقت يوم الأربعاء 26 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 29 أكتوبر 2024م، أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثامنة، تحت شعار «أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد» وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. ورحّب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتياس، في بداية المؤتمر بأصحاب السمو والمعالي الحضور والمشاركين في أعمال الدورة الثامنة للمبادرة، مقدماً شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على رؤيته العظيمة، متناولاً النسخ السابقة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار وما حققته من إنجازات تسهم في التطور والنمو. وأوضح أن المشاركين في هذه النسخة والنسخ السابقة لهم دور مهم وفعال في جعل نسخ المبادرة أكثر تأثيراً لتحقيق أهداف المؤتمر، وتحقيق عالم أكثر شمولية واستدامة يوفر فرصاً للجميع. وأعرب ريتشارد آتياس عن طموحه بأن تصبح النسخة الثامنة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار أكثر تأثيراً لبناء مستقبل أفضل للجميع، متطلعاً للقاء بالجميع في النسخة التاسعة للمبادرة. بدوره أوضح معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، أن المبادرة أصبحت قوة تحويلية للعمل والتقدم وللحلول، وسهلت صفقات بقيمة تزيد عن 125 مليار دولار، مفيداً بأن مؤشر (أولوية) مبادرة مستقبل الاستثمار الذي أطلق هذا الأسبوع يسلط الضوء على القضايا العالمية الملحة مثل عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع تكلفة المعيشة والتفاوت في الرعاية الصحية والتفاوت الاجتماعي والتوتر السياسي التي تمتد كلها عبر الحدود. وبيّن أن موضوع المؤتمر هذا العام يجسد آفاقاً لا نهائية للاستثمار وتشكيل المستقبل بهدف الوقوف على حافة آفاق غير نهائية، والتركيز على الاستثمارات المستدامة طويلة الأجل التي تعالج التحديات العالمية وتعزز الابتكار وتوفر تأثيراً دائماً، مع إعطاء الأولوية للقطاعات التي تقود التحول، ابتداء من تقنيات الجيل القادم وابتكارات الرعاية الصحية وصولاً إلى إشراك الشباب في الرياضة. وقال معاليه: «إن النتائج الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مترابطة، ويجب أن تكون هذه في صميم عملية صنع القرار، والعالم غني بالإمكانات غير المستغلة والأسواق الناشئة هي أمثلة للاستثمارات طويلة الأجل، ومن المتوقع أن يتفوق نمو اقتصادات الأسواق الناشئة على اقتصادات الأسواق المتقدمة، مما يؤكد الحاجة إلى الاستثمارات الاستراتيجية في الأماكن التي ستقود الاقتصاد العالمي في المستقبل». وبين أن المملكة تمتلك موارد فريدة وموقعاً جغرافياً استراتيجياً دفعها إلى الاستثمار في مجالات حيوية مثل الطاقة والبنية الأساسية والتقنية، مفيداً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف 20 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 مما يحول الصناعات ويعزز الإنتاجية ويعالج التحديات الحرجة. وتناول أهمية دور الذكاء الاصطناعي مبيناً أنه بحلول عام 2027 سيصبح دوره محركاً اقتصادياً معيارياً للقوة الوطنية، وقادراً على حل المشكلات ودفع الإنتاجية التي ستؤثر في كل قطاع من الرعاية الصحية إلى الطاقة. وأفاد أن قطاع الطاقة يجسد قوة تحويلية، مفيداً أن كبار الأطراف الفاعلين في مجال الطاقة استثمروا أكثر من 65 مليار دولار في تقنيات منخفضة الكربون منذ عام 2017، مشيراً إلى أن الانتقال إلى الاقتصاد الخالي من الانبعاثات يتطلب استثماراً طويل الأجل يلتزم بضمان انتقال عادل للطاقة، وموازنة الاحتياجات الحالية من الطاقة مع رؤية لمستقبل مستدام، مفيداً أن الهدف ليس فقط تغذية الاقتصادات، بل تمكين مستقبل يدعم الطاقة والثروة للأجيال القادمة. وأبان أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تلتزم بالشمولية، معرباً عن تطلعه بأن تكون نتائج نقاشات النسخة الثامنة للمؤتمر منصة للتأثير والأثر، وتوفير معيار جديد يسيّر العائدات المالية والتقدم البشري، وتحويل تحديات اليوم إلى فرص الغد، وبناء مستقبل نابض بالحياة للاقتصاد العالمي وللبشرية جمعاء.

مشاركة :