حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفني في مصر والوطن العربي، بعد رحيل الفنان المصري الكبير حسن يوسف اليوم«الثلاثاء» عن عمر يناهز الـ 90 عاماً، والذي يعد أحد أعمدة الفن المصري، والشهير بـ «الولد الشقي» الذي قام ببطولة المئات من الأعمال الفنية سواء للسينما أو التلفزيون أو المسرح. وأعلن خبر الوفاة محمد يوسف، شقيق الفنان حسن يوسف، وكتب عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي منذ قليل شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف، تغمده الله بواسع رحمته». وبرع الراحل في عالم السينما وقدم عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «أنا حرة، شفيقة القبطية، الخطايا، وأصعب جواز، القط والسمان، المغامرون الثلاثة»، وقدم عدداً من المسلسلات من بينها «ليالي الحلمية وبوجي وطمطم وقضاة عظماء وزهرة وأزواجها الخمسة» وغيرها. وتأتي وفاة الفنان حسن يوسف، بعد عام تقريباً من وفاة نجله الشاب«عبدالله» في حادثة غرق بالساحل الشمالي، وأعلن بعدها الراحل اعتزاله الفن نهائياً، مؤكداً خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «تفاصيل» مع الإعلامية نهال طايل، الذي يعرض عبر قناة صدى البلد 2، أن قرار اعتزاله نهائياً جاء بعد وفاة ابنه عبدالله، موضحاً أن الوجع الذي بداخله نتيجة فقدانه يجعله غير قادر على تجسيد أدوار كما اعتاد أن يشاهده الجمهور، وأنه حالياً متفرغ للقراءة. وحرص الفنان حسن يوسف على توجيه رسالة لمحبيه، الذين دعموه قائلاً: «أحب أن أشكرهم على الوقوف بجواري، وطيلة الوقت يشجعونني ويدعمونني بشكل مستمر، وإذا كنت قدمت أعمالاً جيدة فهذا بفضل تشجيعهم لي». من جانبه، أوضح الدكتور جمال شعبان استشاري أمراض القلب والعميد السابق لمعهد القلب، أن الحزن له تأثير كبير على الصحة النفسية والجسدية، بما في ذلك القلب، مشيراً إلى أن متلازمة القلب المكسور، هو مرض يصيب القلب بسبب الحزن الشديد، حيث يتأثر نشاطه ويصبح عرضة للمضاعفات التي قد تؤدي إلى الوفاة، وهو ما قد يفسر وفاة الفنان حسن يوسف بعد عام من وفاة ابنه
مشاركة :