مكة المكرمة- منصور المنصوري مباراة الاتحاد والأهلي ليست مجرد ديربي محلي؛ بل هي كلاسيكو عالمي؛ بدون مبالغة كونه يحمل تاريخًا طويلًا من المنافسة والندية بين كبيريّ جدة والمنطقة الرياضية العربية؛ باقتدار ..ومنذ أن بدأت المواجهات بينهما في عام 1938، أصبحت هذه المباراة واحدة من أهم الأحداث الرياضية في آسيا والعالم العربي، تعكس ليس فقط شغف الجماهير وتعطشهم لمتابعة كل لحظة؛ بل تعيد استذكار تاريخ هاذين الفريقين العتيدين والزمن الرياضي الجميل؛ لعيسى خواجي وسعد بريك؛ وإدريس آدم وإبراهيم المريكي . أول مواجهة تاريخية:والحديث عن تاريخ المواجهات بين الفريقين؛ ذو شجون؛ حيث التقى الاتحاد والأهلي لأول مرة في عام 1938 على ملعب ترابي في جدة، وكانت مباراة ودية انتهت بالتعادل السلبي. في الدوري السعودي:ولكن المواجهات الكروية؛ احتدمت عندما، بدأ التنافس الرسمي في الدوري السعودي منذ موسم 1976-1977، حيث تواجه الفريقان 96 مرة وتفوق الاتحاد بفارق بسيط محققًا 33 فوزًا، مقابل 32 فوزًا للأهلي، في حين تعادل الفريقان في 31 لقاء وهذا التقارب يعكس حجم شراسة المنافسة بين الفريقين الجاريين . في دوري أبطال آسيا:واجه الفريقان بعضهما في نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2012. الاتحاد فاز في مباراة الذهاب 1-0، لكن الأهلي نجح في قلب الموازين وفاز 2-0 في الإياب، ليتأهل إلى النهائي؛ وهذا مؤشر على التحدي لم يظهر في الدوري؛ بل تجاوز الحدود إلى الآسيوية. في كأس الملك:شهدت مواجهات الفريقين في كأس الملك 32 مباراة، حيث يمتلك الأهلي الأفضلية بـ14 انتصارًا، بينما حقق الاتحاد 8 انتصارات، وانتهت 10 مباريات بالتعادل؛ وهنا يتضح جليًّا أفضلية الأهلي في انتزاع الكأس من أمام الاتحاد في مسابقة تعد عصب كرة القدم في المملكة بعد الدوري. في البطولة العربية:تقابل الفريقان في دوري أبطال العرب موسم 2003-2004. فاز الأهلي في مباراة، بينما تعادلا في المباراة الأخرى. في جميع البطولات:التقيا رسميًا في 184 مواجهة. يتفوق الأهلي بـ70 فوزًا، في حين حقق الاتحاد 60 انتصارًا، وتعادل الفريقان في 54 مباراة. هذه الأرقام والمواجهات والمقاربات والمفارقات تؤكد أن ديربي جدة ليس مجرد مباراة، بل هو حدث رياضي كبير يضم مشاعر التحدث الشغف والإثارة التي يعيشها كل مشجع في المدرجات صغارًا وكبارًا ومسنين رجالًا ونساءً؛ لأنها منافسة العروس وإثارة البحر .. “ديربي جدة.. كثير من المقاربات والمفارقات في صراع الكبار”.