حقوقي مغربي: انتقاد ماكرون لمقاومة فلسطين تكريس لخطاب الاستعمار

  • 10/31/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية) إن خطاب ماكرون "يكشف عن مقاربة استعمارية، جدد من خلالها الخطاب الاستعماري الكلاسيكي الذي يصف المقاومة ضد الاستعمار بالتخريب والإرهاب". وأضاف في تصريح للأناضول: "الرئيس الفرنسي تجاوز الحدود الدبلوماسية المتعارف عليها، بتناوله موضوعا لا علاقة له بالعلاقات الثنائية بين البلدين". وأردف قائلا: "ماكرون نصب نفسه بمثابة القائم بالأعمال الإسرائيلية بالمغرب، ليروج خطابات تدين المقاومة الفلسطينية التي هي مقاومة مشروعة بمرجعية القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وفي وقت سابق الأربعاء، أعربت أحزاب ومنظمات غير حكومية ومتظاهرون مغاربة عن احتجاجهم على تصريحات ماكرون. من أبرز الأحزاب التي عبرت عن احتجاجها في بيانات، "حزب العدالة والتنمية المغربي (معارض)، والكتلة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي (معارض) بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي)‪. ومساء الثلاثاء، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (غير حكومية)، وقفة احتجاجية في مدينة مراكش (وسط)، ضد تصريحات ماكرون‪‪. وجاء خطاب ماكرون، الثلاثاء، بعد ساعات من ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بقصف عمارة سكنية مأهولة مكتظة بالسكان مكونة من 5 طوابق، فقتلت 93 فلسطينيا، وفق معطيات رسمية. هذه المجزرة جاءت في إطار عمليات إبادة وتطهير عرقي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بمحافظة الشمال منذ 5 أكتوبر الجاري، بشن غارات برية وجوية مكثفة على مناطق متفرقة أغلبها منازل وعمارات سكنية مأهولة ومقرات خدماتية ما تسبب بخروج المنظومة الصحية والدفاع المدني وخدمات الإسعاف عن الخدمة. وبدأ ماكرون الاثنين زيارة رسمية إلى المغرب تختتم اليوم الأربعاء، حضر خلالها توقيع اتفاقيات ثنائية رفقة الملك محمد السادس‪‪‪. ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :