أصدرت سلطنة عمان والجزائر اليوم (الأربعاء) بيانا مشتركا باركتا فيه مبادرة إنشاء صندوق استثماري عماني جزائري لتعزيز الشراكة بين البلدين وإقامة مشروعات متعددة، وذلك بمناسبة زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للسلطنة في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري. وجاء في البيان، أن سلطان عمان هيثم بن طارق والرئيس تبون باركا مبادرة إنشاء صندوق استثماري عماني جزائري مشترك، يتم من خلاله إقامة شراكات ومشروعات في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة. وأضاف البيان أن القائدين رحبا بالتوقيع على 8 مذكرات تفاهم في قطاعات متنوعة، تشمل مجالات ترقية الاستثمار، وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات والتربية والتعليم والتعليم العالي والبيئة والتنمية المستدامة والخدمات المالية والتشغيل والتدريب والإعلام. وأكد الجانبان أهمية تعزيز فرص التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري والصناعي والاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها لأسواق إقليمية وعالمية. وعقد سلطان عمان والرئيس الجزائري مباحثات سادتها روح التفاهم والحرص على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ويعكس العلاقات والصلات الراسخة التي تجمعهما. وفي شأن التشاور وتبادل الآراء والتنسيق حول المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، شدد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري "للعدوان الإسرائيلي" على الأراضي الفلسطينية وعلى لبنان وسوريا وإيران. كما أكدا حق الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال اللامشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، وانضمامها لعضوية الأمم المتحدة. ونوها بأهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويساهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار، من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف، وفقا للبيان. واختتم الرئيس الجزائري اليوم زيارة الدولة التي قام بها إلى عمان واستغرقت ثلاثة أيام، حيث كان السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مودعيه بالمطار السلطاني الخاص لدى مغادرته والوفد المرافق له.
مشاركة :