تتواصل الجهود الحثيثة للتوصل إلى تهدئة في منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع إلى حرب إقليمية. ووصل رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، القاهرة، صباح اليوم الخميس، حيث استقبله الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحضور رئيس المخابرات العامة، اللواء حسن رشاد. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير أحمد فهمي، أن اللقاء تناول مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين. تحركات في القاهرة كما تناول اللقاء النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع. وشدد الرئيس المصري في هذا السياق على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة (الأونروا) وضرورة عدم إعاقة عملها، مؤكداً أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة. وأكد الرئيس السيسي أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه، محذرا من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة. كما وصل للقاهرة أيضا اليوم وفد من حركة فتح لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين واستئناف اجتماعات الحركة مع وفد حماس، بحسب مراسل الغد. مساع في بيروت يأتي هذا تزامنا مع وصول المبعوث الأميركي للبنان، آموس هوكستين، ومبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط، باراك ماكغورك، إلى بيروت، اليوم الخميس. وبحسب تقرير لموقع واللا الإخباري الإسرائيلي فإن هناك تقدما في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بشكل ملحوظ خلال الـ24 ساعة الماضية، إلا أن الإدارة الأميركية لم تتوصل إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل ولبنان بشأن نص الاتفاق، حسبما قال مسؤولان أميركيان بارزان. ولفت واللا إلى أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان سينهي القتال المستمر بين إسرائيل وحزب الله منذ أكثر من عام، وسيؤدي إلى انخفاض كبير في تصعيد الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط، والذي سيكون بمثابة إنجاز كبير للرئيس بايدن في أسابيعه الأخيرة في منصبه. المؤتمر الصحفي للمبعوث الأميركي آموس هوكستين في بيروت -رويترز. وقال مسؤول أميركي بارز إن زيارة هوكستين إلى بيروت الأسبوع الماضي في محاولة للتوسط بين الطرفين، أسفرت عن تقدم نحو اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق باستعداد حزب الله. وأكد المسؤول أن في الأيام التي مرت منذ عودة هوكستين من بيروت، أحرزت المفاوضات تقدماً أكبر وتم تمرير المسودات ذهاباً وإياباً مع إسرائيل ولبنان. وأشار مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إلى أن الولايات المتحدة وافقت على إعطاء إسرائيل رسالة جانبية تتضمن التزام أميركي بدعم العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان في حال وجود خروقات للاتفاق أو تهديدات من حزب الله لن يحبطها الجيش اللبناني أو اليونيفيل. «لا تقدم بشأن غزة» ورغم التقدم الذي تشهده المحادثات بالنسبة للحرب في الجنوب اللبناني، قالت صحيفة هآرتس إنه لا يوجد تقدم حقيقي في مفاوضات الصفقة في غزة، رغم توصية منظومة الأمن الإسرائيلية بضرورة التوصل لاتفاق في الجبهتين الشمالية والجنوبية. وأشارت إلى أن نتنياهو وشركاؤه من اليمين المتطرف ليسوا في عجلة من أمرهم للوصول لاتفاق بشأن غزة، على الرغم من الظروف القاسية في القطاع، حيث يستمر احتجاز إسرائيليين منذ ما يقارب 13 شهراً ويزداد الخطر على حياتهم. وقال رئيس الأركان الأسبق والوزير السابق بمجلس الحرب، غادي آيزنكوت، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يريد استمرار الحرب دون نهاية ويتعاون مع «الاستراتيجية الإيرانية» لاستنزاف إسرائيل. في السياق، قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس علي بركة في تصريحات للغد، إن الولايات المتحدة قدمت طرحا لهدنة مدتها أربعة أسابيع تشمل الإفراج عن محتجزين مقابل إدخال مساعدات لغزة. في تصريح خاص للغد، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة منفتحة على مناقشة عروض جديدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غرة. وأضاف النونو أن أي اتفاق لا بد أن يتضمن أربعة مبادئ رئيسية في مقدمتها وقف العدوان تماما وانسحابُ الاحتلال من كامل القطاع. كما أكد النونو للغد، أن حماس لم تلمس حتى الآن أيَ جدية لدى الاحتلال للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وقال إن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء في المنطقة لبحث مخاطر خطة الجنرالات التي تريد إسرائيل فرضها في شمال القطاع. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :