القضية الفلسطينية.. ضمير الإنسانية ودعوة للتعايش والسلام

  • 10/31/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ربما يختلف البعض ويتفق البعض الآخر حول رؤية هذه القضية، لكنّها في هذا العصر تحمل عنواناً مختلفاً عن أيّ عصر مضى، إنها قضية تعبّر عن حقيقة ضمير الإنسانية في زمن نرى فيه القدس مدينة للعبادة لجميع الأديان، وفلسطين وطناً للإنسانية بتنوع أعراقه وأديانه. لقد عاشت فلسطين عبر التاريخ كشاهدٍ على تعايشٍ وتفاعلٍ بين أتباع الأنبياء والمرسلين الذين آمنوا بالله وحده، ورغم اختلافاتهم وتفرقهم في مذاهب عديدة، إلا أن جذور التوحيد تجمعهم. اليوم، نجد أنفسنا في عصر يحتاج إلى إعادة التفكير من الحرب إلى السلم، ومن الكراهية إلى المحبة، فالدعوة إلى الخير تتطلب الحفاظ على روح الإنسانية مع كل اختلاف، والتعاون على البر والإحسان. لا يستطيع أحد منا أن يُقصي الآخر، بل يمكن أن يكون كما أراده الله داعيًا للخير أو كما أراده الشيطان داعيًا للشر. العلة لا تكمن في بقاء الإنسان مع أخيه الإنسان، بل في صنع العداء والتشبث بالحرب، متجاهلين أن العدو الحقيقي للإنسان هو الشيطان، لا البشر. لقد أمرنا الله بالتعاون وتكامل الأدوار من أجل إحياء النفوس والضمائر والعقول، وتجنب الفتن والنزاعات. إذا وقعنا في فخ الحرب والفتنة، فعلينا أن نبحث عن سبيل الله الذي يهدي للأمن والسلام، فهو خير للجميع. لقد اجتمعت العديد من الدول والمنظمات في تحالف من أجل الأمن والسلام في الرياض، محاولةً إعادة توجيه الإنسانية نحو الخير، ساعيةً إلى خلق ثقافةٍ تتطلع إلى النجاة من خلال التعاون والتسامح. (..وقفة ضمير..) “لا أعلم من سينتصر من البشر، ولكنني أعلم بأن الخير سينتصر، وسينتصر كل من يحمل ضمير ذلك الإنسان.”

مشاركة :