أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (الخميس) احتراق مخزن للأدوية ومستلزمات طبية تم استلامها قبل أيام من منظمة الصحة العالمية إثر قصف إسرائيلي استهدف الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان إن طائرات إسرائيلية قصفت الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان، ما أدى لاحتراق مخزن الأدوية ومستلزمات طبية تم استلامها قبل 5 أيام من منظمة الصحة العالمية. وأدانت "الاعتداء" الإسرائيلي المتكرر على المستشفى، داعية الهيئات والمنظمات الدولية لحماية المستشفيات من "بطش" الجيش الإسرائيلي وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم يوم الجمعة الماضي مستشفى كمال عدوان، واعتقل السبت، وفق وزارة الصحة، الكادر الطبي من الرجال وجرحى ومرضى قبل أن يقوم بإطلاق سراح عدد منهم وترحيلهم. ومساء السبت الماضي انسحب الجيش الإسرائيلي من المستشفى مخلفا 8 قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا في مرافقه، وفق مصادر محلية وشهود عيان. إلى ذلك، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش في تصريحات صحفية إن الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال المستلزمات الطبية إلى شمال غزة منذ 27 يومًا. وأفاد بوفاة 4 مرضى، بينهم طفلان نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر للمستشفى، لافتا إلى أن عدد القتلى في شمال غزة بلغ أكثر من 1200 شخص خلال الـ 25 يومًا الماضية. واتهم البرش الجيش الإسرائيلي بعزل السكان في بيت لاهيا واستهداف مراكز الإيواء والمدنيين الذين رفضوا المغادرة، مشيرا إلى "حرق منزل يحتوي على عائلة كاملة، ولم تصل الطواقم الطبية إلا بعد 18 ساعة من وقوع الحادث". وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة في بيان أنه معطل قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف الإسرائيلي المستمر، محذرا من أن آلاف السكان هناك باتوا بدون رعاية إنسانية وطبية. وفي شمال قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في مخيم جباليا لليوم الـ27 على التوالي. ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليته في جباليا ومحيطها تهدف إلى منع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 43 ألف شخص، وخلفت أزمة إنسانية ودمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.