قال أستاذ الإعلام الرقمي وعضو هيئة الصحفيين السعوديين، الدكتور فهيد بن سالم العجمي، إن المملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد أعلنت عن عقد قمة عربية إسلامية في الرياض. وتهدف القمة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية والسياسية في غزة ولبنان، مما يعكس الدور القيادي للمملكة في تعزيز التضامن العربي والإسلامي والتزامها الثابت بالقضايا الملحة في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب اللبناني. وأضاف العجمي أن الدعوة لعقد هذه القمة تأتي في وقت حرج، حيث تتزايد التحديات الإنسانية والسياسية في المنطقة، خصوصًا في غزة ولبنان، مؤكدًا أن القيادة السعودية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى توحيد الجهود العربية والإسلامية لتقديم دعم فعّال للشعبين الفلسطيني واللبناني، واستعادة الاستقرار والسلام في المنطقة. وأوضح العجمي أن هذه القمة تمثل جزءًا من السياسة المتوازنة التي تتبناها المملكة، حيث تسعى لتحقيق الإصلاحات الداخلية وفي الوقت نفسه تعزيز دورها الإقليمي والدولي، وقد قامت السعودية، مع انطلاق رؤية 2030، بتعزيز علاقاتها الدولية وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متقدمة، مما يعكس التزامها بأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي. وأشار إلى الأهداف المتوقعة للقمة، والتي تتضمن توحيد المواقف العربية والإسلامية، ودعم الجهود الإنسانية والإغاثية للشعبين الفلسطيني واللبناني، وتحفيز المجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل، كما أكد على أهمية دفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة تضمن حقوق الفلسطينيين وتعزز الاستقرار في لبنان. واختتم العجمي بتأكيده على أن دعوة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى هذه القمة تعكس دور السعودية الريادي كداعم رئيسي للسلام والتضامن العربي والإسلامي، وتوفر فرصة لتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة، مما يجسد التزام المملكة بدعم قضايا الأمة وتحقيق السلم والأمن الإقليمي والدولي.
مشاركة :