عائلة الشهيد «الحارثي» تروي تفاصيلَ من حياته

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 113
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل سامي الثبيتي: بكل فخر وعزة وبروح إيمانية صادقة؛ تلقت عائلة وكيل الرقيب خلف لافي الحارثي، نبأ استشهاد عائلها الوحيد، الّذي اغتالته أيادي الغدر والتطرف الخميس الماضي، أثناء أدائه واجب الدفاع عن الوطن بمركز شرطة القريع، جنوب محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة. واستشهد وكيل الرقيب خلف الحارثي بعد تصديه لهجوم إرهابي مسلح على مقر عمله مركز شرطة القريع، من شخصين أحدهما تمكنت قوات الأمن منه يوم أمس، وأردته قتيلاً وهو المطلوب محمد حزام المالكي، والمتهم بقتل الشهيد بإذن الله الحارثي. وروى الدكتور بندر الحارثي أستاذ الإعلام بجامعة أم القرى وابن عم الشهيد خلف الحارثي لـتواصل بعض تفاصيل حياة الشهيد وآخر ما قاله لأبنائه قبل خروجه للعمل يوم استشهاده قائلاً: الشهيد بإذن الله كان دمث الأخلاق مبتسماً متفائلاً، رحل وخلّف خمسة من الأبناء وأربعاً من البنات، والّذي كان يعولهم ويعول شقيقه الأصغر اليتيم منذ أكثر من عشرين عاماً. وأضاف: التحق الشهيد خلف بالقطاع الأمني بالشرطة منذ ٢٧ عاماً خدم فيها الوطن بكل إخلاص لم يطلب الإجازات والخروج، أو التغيب عن العمل حتى استشهاده. وكشف الدكتور بندر الحارثي عن تفاصيل مهمة حدثت قبل خروجه للمرابطة الّتي قُتل فيها تلك الليلة وقال: الشهيد أخبر أبناءه بأن هذه الليلة هي آخر مرابطة له قبل إحالته للتقاعد بعد طلبه؛ وذلك لظروفه العائلية الخاصة. وتابع: “أن أمر استشهاد أخي وابن عمي خلف يعدّ أمراً عظيماً ومدعاةً للفخر والتباهي؛ كونه نال الشهادة مرابطاً في سبيل الله، ساهراً لحفظ أمن الوطن ومكتسباته، ونرجو أن يتقبله الله في الشهداء مضيفاً: ارتقى شهيدنا وسقط قاتله الغادر بعد تمكن رجال الأمن من قتله يوم أمس، وقبل دفننا الشهيد ومواراته الثرى اليوم. يشار إلى أن الشهيد خلف لافي الحارثي تمت الصلاة عليه بعد صلاة الظهر اليوم بالمسجد الحرام، ووري جثمانه الثرى بمقبرة العدل بمكة المكرمة.

مشاركة :