أرز من نوع «شينوسوكي»، القادر على التأقلم مع الأجواء الحارة، يُعلق ليجف في معهد نيغاتا للبحوث الزراعية في اليابان. الباحثون اليابانيون يتسابقون على تطوير الإنتاج الزراعي، بحيث تصبح المحاصيل أكثر قدرة على التصدي للتغير المناخي، وفي الوقت نفسه إنقاد الأرز الأكثر شعبية في البلاد من الآثار المدمرة لتغير المناخ. وفي التفاصيل، أجرى فريق بمركز أبحاث في محافظة نيجاتا، معقل إنتاج الأرز الجبلي في اليابان، تجارب لتطوير نوع من الأرز قادر على النمو في درجات الحرارة المرتفعة. ومن المتوقع أن يؤدي نجاحهم في هذا الأمر إلى حماية أفضل أنواع الأرز الياباني. وفي جميع أنحاء اليابان، تعرض محصول الأرز من نوع يطلق عليه «كوشيهيكاري» للدمار، العام الماضي، بسبب الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق. وحسب خبراء الزراعة، فإنه بالمقارنة مع الأنواع الأخرى من الأرز، يتمتع كوشيهيكاري بقدرة منخفضة على تحمل الحرارة بشكل خاص، وقد أدت درجات الحرارة العالية إلى تغيير خصائص حبوبه لتصبح هشة وداكنة اللون. وأدى تدهور هذا النوع من الأرز جراء الحرارة غير المسبوقة إلى إلحاق الضرر بالمزارعين. وليس الضرر المناخي الواقع على محصول الأرز حكراً على اليابان، حيث تؤثر الحرارة أيضاً على إنتاج الأرز في مراكز زراعة آسيوية أخرى مثل فيتنام وتايلاند. وبما أن محصول الأرز يستهلك عادة كميات كبيرة من الماء، وفي سياق درجات الحرارة المتزايدة تدريجياً وفترات الحرارة الشديدة المتكررة، يجب أن يكون الأرز المقاوم للحرارة خطوة واعدة، وإجراء عملياً لمقاومة التحديات المناخية والتكيف معها بإحراءات عملية قابلة للتطبيق. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)
مشاركة :