تواصل متابعات: منذ ما يقارب الـ 28 عاماً، وبلدية ظهران الجنوب تتخلص من مياه الصرف الصحي في هجرة الضحضاح في مركز هدادة (شمال نجران)، غير عابئة بالأضرار التي تلحق بالأهالي ومزارعهم، ولم تُجدِ نفعاً شكاواهم المتكررة للجهات المختصة لإنهاء الأخطار المحدقة بهم. وتساءل المواطنون بمركز هدادة بنجران عن أسباب عدم تفعيل محطة الصرف الصحي في ظهران الجنوب منذ تسع سنوات، في الوقت الذي تلقي فيه بلدية ظهران نفاياتها من مياه الصرف الصحفي في هجرة الضحضاح بهدادة منذ نحو 28 عاماً. وعزت مديرية المياه في عسير تأخر تشغيل محطة المعالجة إلى فشل المقاول في الالتزام بمهامه التعاقدية والتنفيذية، على رغم الدعم والتسهيلات التي قدمت له. وفقاً لـعكاظ. وانتقد أهالي هدادة التلوث البيئي الذي تحدثه بلدية ظهران الجنوب في هجرة الضحضاح طيلة هذه السنين، دون أن تتحرك الجهات المختصة لردعها على الرغم من شكاواهم المتكررة، مشيرين إلى أن مياه الصرف نشرت الأمراض الخطرة بين السكان مثل الوباء الكبدي من خلال المحاصيل الزراعية، فضلاً عن تسببها في نفوق الماشية. وشكا الأهالي من تفاقم المشكلة بهطول الأمطار التي تختلط بمياه الصرف الصحي في الأودية، وتنتقل إلى القرى ومراكز المنطقة. وتقدم الأهالي أكثر من مرة على مدار 28 عاماً بشكاوى لوزارة الشؤون البلدية والقروية وإمارة المنطقة؛ لإنهاء الأخطار المحدقة بهم من الصرف الصحي، دون أن يجدوا أي تجاوب، مشددين على ضرورة وضع حد لمعاناتهم المستعصية. ورد المدير العام للمياه المكلف في منطقة عسير، تركي بن أحمد آل مفرح، تأخر تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي في ظهران الجنوب، إلى فشل المقاول في الالتزام بمهامه التعاقدية والتنفيذية، على رغم الجهود التي بذلتها مديرية المياه في المنطقة لدعمه وتذليل أي صعوبات تعترضه. وتابع بأنه حين تعذر على المقاول المضي في تنفيذ المشروع، اضطرت المديرية إلى سحبه منه، وإعادة طرحه في منافسة جديدة، لافتاً إلى أن ذلك يستنفد كثيراً من الوقت وفقاً للأنظمة واللوائح.
مشاركة :