استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال أرولدو لازارو، على رأس وفد صباح اليوم في السرايا (مقر الحكومة اللبنانية). وتناول البحث العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان والصعوبات والتهديدات التي تواجهها اليونيفيل في مهامها. في خلال الاجتماع، جدد رئيس الحكومة «التعبير عن تقدير لبنان للجهود الشاقة التي تبذلها اليونيفيل في هذه المرحلة الصعبة، والتمسك بدورها وبقائها في الجنوب، وبعدم المس بالمهام وقواعد العمل التي أنيطت بها، والذي تنفذه بالتعاون الوثيق مع الجيش». وعبّر رئيس الحكومة «عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على اليونيفيل والتهديدات التي توجه إليها»، مقدّرًا «إصرار العديد من الدول الصديقة للبنان على استمرار اليونيفيل في عملها في الجنوب». إسرائيل ترفض مبادرات وقف إطلاق النار وقال ميقاتي: «إن توسيع العدو الإسرائيلي مجددًا نطاق عدوانها على المناطق اللبنانية وتهديداتها المتكررة للسكان بإخلاء مدن وقرى بأكملها، واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددًا بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الإسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف إطلاق النار تمهيدًا لتطبيق القرار 1701 كاملاً». وجدد رئيس الحكومة «التزام لبنان الدائم بالقرار الأممي ومندرجاته»، معتبراً «أن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد الإسرائيلي في رفض الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير، مما يضع المجتمع الدولي برمته أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية في وقف هذا العدوان». مهام قوات اليونيفيل يذكر أن القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) تأسست بموجب قرار مجلس الأمن في شهر مارس/ آذار 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة. وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عام 1982 وعام 2000. وبعد أزمة يوليو/ تموز – أغسطس/ آب 2006، قام مجلس الأمن الدولي بتعزيز القوة وقرر أن البعثة، بجانب مهامها الأخرى، سوف تراقب وقف الاعتداءات، وترافق وتدعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الإنسانية للمواطنين المدنيين والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :