الجزائر/ عباس ميموني/ الأناضول أقامت الجزائر، الجمعة، عرضا عسكريا ضخما إحياء للذكرى السبعون لاندلاع ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، استعرضت فيه جانبا من قدرات قواتها المسلحة. العرض العسكري جرى أمام الواجهة البحرية للجزائر العاصمة وعلى الطريق المحاذي لمسجد "الجزائر الأعظم" تحت إشراف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، وقائد الأركان الفريق أول السعيد شنقريحة، بحسب مراسل الأناضول. وقال الرئيس تبون، في كلمة له أثناء إعطائه إشارة انطلاق العرض، إنه حرص على "إيلاء أهمية خاصة" لهذا العرض العسكري؛ "حتى يكون في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، وفي مستوى تضحيات صانعيها". وأكد في هذا الصدد على العقيدة الدفاعية للجيش الجزائرية، بقوله: "يجدر أن أؤكد هنا على عقيدة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، الدفاعية، وعلى أن سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية". وأضاف أن جيش بلاده يضطلع بالمساهمة في إحلال السلم والأمن الدوليين؛ "طبقا للالتزامات الدولية والجهوية للبلاد، واحتراما للقانون الدولي، وطبقا لقوانينا ومبادئنا وقواعدنا الدستورية". وشهد العرض العسكري مشاركة واسعة لتشكيلات من جميع وحدات القوات المسلحة الجزائرية، التي أدت استعراضها أمام حضور جمع غفير من المواطنين تجمعوا بمحاذاة طريق ساحة الاستعراض. وتَقدَّم الفِرق المشارِكة في العرض "مربع المجاهدين"، وهو تشكيلة ارتدت زي قدماء المحاربين أثناء الثورة، في إشارة إلى الوفاء لتضحيات هؤلاء خلال ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962). وإلى جانبها، شاركت في العرض تشكيلات للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والقوات الخاصة، وسلاح الإشارة والدرك الوطني، والأمن الوطني والحماية المدنية (الدفاع المدني). وشكل العرض مناسبة لاستعراض بعض نماذج الأسلحة والمعدات القتالية التي يملكها الجيش الجزائري "لحماية حدوده"، وفق التلفزيون المحلي. حيث تقدمت وحدات من الدبابات والمدافع العرض؛ أظهر الجيش الجزائري خلاله امتلاكه لعدة نماذج من الدبابات المحدثة والحديثة، ومدافع الهاوتزر، إلى جانب المدافع الصاروخية كقاذفات اللهب من نوع "توس" و"سميرتش". وفي الدفاع الجوي، استعرض الجيش الجزائري منظومات "بوك" للدفاع أرض-جو، ومنظومة الصواريخ التكتيكية "إسكندر"، ونظام الدفاع الصاروخي "إس 300"، إلى جانب الرادارات ومحطات رصد الأهداف والتشويش. كذلك، شاركت القوات الجوية الجزائرية في العرض، بـ132 طائرة نسبة إلى عدد سنوات استعمار فرنسا للجزائر (1830-1962)، بما شمل مقاتلات ومروحيات قتالية وطائرات للنقل التكتيكي وطائرات تدريب. وفي هذا الصدد، قدمت القوات الجوية عرضا للإنزال المظلي خلف القوات. بينما تقدمت 3 غواصات من نوع الثقب الأسود أسطول القوات البحرية، وخلفها سفن لأعالي البحار والقيادة والإنزال وفرقاطات. وحضر العرض العسكري رئيسا تونس قيس سعيد، وموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد يونس المنفي، كضيوف شرف، إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين للسفارات الأجنبية في الجزائر. ولثاني مرة، منذ 1989، تنظم الجزائر استعراضا عسكريا، بعد ذلك الذي أقامته في 2022 بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :