قال مراسل الغد من واشنطن إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان أصبحت تؤثر في اختيارات العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، خصوصا في ولايات ميشيغان ونيويورك وتكساس وفلوريدا. وأشار إلى أن التأثير لهذه الكتلة التصويتية يبرز في الولايات التي تتأرجح في اختياراتها مع كل انتخابات بين الحزب الجمهوري ويمثله دونالد ترمب والحزب الديمقراطي وتمثله كامالا هاريس. من أبرز تلك الولايات ميشيغان التي تتواجد فيها جالية عربية كبيرة. وأضاف مراسلنا إن هناك قضايا عدة أصبحت تشغل الناخبين ومنها ما يحدث في الشرق الأوسط، إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بعلاقات الولايات المتحدة مع الصين وكذلك المسألة الإيرانية، والعلاقات مع روسيا. إحباط من الديمقراطيين في ميشيغان التي تزخر الوجود العربي، قالت مراسلة الغد إن الحديث يدور في أوساط الناخبين حول «انقلاب عربي» على الديمقراطيين. وأضاف مراسلتنا: «معظم العرب الذين التقيناهم في هذه الولاية التي كانت تعتبر ضمن الحائط الأزرق لا يريدون التصويت لكمالا هاريس ولا يريدون حتى التفاوض مع الديمقراطيين». وأشار عدد من المواطنين الأميركيين ذوي الأصول العربية، إنهم ناشدوا طويلا الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة، دون استجابة. وأضافت مراسلتنا أن هناك عدد من الأئمة المسلمين دعوا للتصويت لترمب. وقرر بعض الناخبين الامتناع التام عن التصويت، بينما قرر فريق آخر التصويت العقابي لإدارة بايدن الديمقراطية وخصوصا في الولايات التي كانت بحوزة الديمقراطيين (زرقاء)، لعجزها عن وقف إطلاق النار في غزة لأكثر من عام. وأشارت مراسلتنا في ميشيغان إلى أن هناك تيار يدعو إلى التصويت لجيل ستاين رئيسة حزب الخضر المنافسة في الانتخابات، كتصويت عقابي ضد مرشحي الرئاسة. وقالت مراسلتنا إن النائبة رشيدة طليب، التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطية، قد التقتها وأبدت حرجا من مواقف الإدارة الأميركية، ما قد يلقي بظلاله على اتجاهات التصويت بين العرب الأميركيين. ورشيدة طليب حملت عبارة مجرم حرب بوجه نتنياهو أثناء زيارته إلى واشنطن، وتنتمي إلى الحزب الديمقراطي. وأكدت مراسلتنا أن الجمهوري دونالد ترمب زار مدينة ديربورن التي تضم عددا كبيرا من العرب، كما التقى عددا من ذوي الأصل اللبناني، وأخبرهم بأنهم قادر على إنهاء الحرب، لجذب الأصوات، واستغلال الإحباط تجاه الإدارة الأميركية. قضايا أخرى وبشكل عام، تشغل قضايا عدة الناخبين في الولايات المتحدة، ويشير مراسل الغد في جورجيا، إن الولاية تقع ضمن الولايات المتأرجحة وتتمتع بتنوع عرقي كبير. وأضاف أن هناك انقساما كبيرا في صفوف الأميركيين من أصول إفريقية الذين كانوا يصوتون لصالح الحزب الديمقراطي، ولكن في هذه المرة، يعارض كثير من الرجال ذوي الأصول الإفريقية التصويت لكامالا هاريس، ويتهمونها بأنها كانت سببا في سجن كثيرين منهم أثناء عملها كمدع عام في كاليفورنيا. وفي المقابل، فإن عددا كبيرا من النساء ذوي الأصول الإفريقية في ولاية جورجيا سيصوتون لصالح كامالا هاريس. وذكر مراسلنا أن هذه الولاية فاز بها جو بايدن في الانتخابات الأخيرة بما يزيد على 11 ألف صوت. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :