تقدم استراتيجية الحضرنة الجديدة التي تعتبر الشعب محورا لها في الصين رؤى قيمة للعالم، وفقا لما صرحت به مسؤولة أممية. وقالت أناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة معها مؤخرا، "لقد أظهرت الصين تقدما مثيرا جدا للإعجاب من حيث التنمية الحضرية"، مؤكدة قدرة الصين على الجمع بين عناصر الاقتصاد والاستدامة والرفاه الاجتماعي في التخطيط لمدنها. وأوضحت روسباخ أن الإسكان يقع عند نقطة تقاطع الخطة الحضرية الجديدة وجدول أعمال 2030 وهو أيضا أحد أهداف التنمية المستدامة، معتبرة استثمار الصين في الإسكان الميسور ومبادرات معالجة الفقر في المناطق الحضرية بمثابة "خطوة حيوية باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة". وقالت روسياخ "لقد أولت الصين دائما اهتماما كبيرا للإسكان، والتأكد من حصول الناس على السكن كآلية للرفاه الاجتماعي، إدراكا بأهميته من حيث التنمية الاقتصادية". وبناء على هذا الأساس، أشادت روسباخ بجهود الصين لإنشاء مدن أكثر استدامة وعدالة وشمولا وترابطا، وهو نموذج باعتقادها يحمل دروسا للمجتمع العالمي. وانبثق اليوم العالمي للمدن من معرض شانغهاي العالمي للعام 2010، وتحديدا إعلان شانغهاي، الذي دعا إلى فكرة "مدينة أفضل، حياة أفضل". ويعزز هذا اليوم، الذي يُحتفل به سنويا في 31 أكتوبر الحوار الدولي بشأن الحضرنة. وقالت روسباخ "إنه يوم حاسم يمكننا فيه أن نفكر ونتبادل ونبني إجماعا هاما بشأن تحديات المدن المختلفة أو القطاع الحضري في مختلف البلدان". وأكدت روسباخ على نجاح اليوم العالمي للمدن، مشيرة إلى أن العديد من المدن احتضنت الحدث ونظمت احتفالات محلية، لافتة إلى وجود اهتمام متزايد من قبل المدن بتطوير نسخها الخاصة من اليوم العالمي للمدن، وهو ما اعتبرته إشارة إيجابية. وقالت "هذا أمر إيجابي للغاية بالنسبة لنا لأنه يظهر أن هذه المدن مهتمة للغاية ليس فقط بأن يكون لديها مفاهيم أقوى وأكثر فعالية للتنمية الحضرية ولكنه يكشف أيضا أن هذه المدن تتطع دوليا ولديها شواغل عالمية". وبالإضافة إلى اليوم العالمي للمدن، أشارت روسباخ إلى ثلاث مبادرات رئيسة-- دليل شانغهاي، وجائزة شانغهاي، ومؤشر شانغهاي المعدل-- كمكونات لمنصة تعاونية تربط بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) وشانغهاي والصين. وقالت "أعتقد أن التجارب يمكن أن تكون مفيدة للغاية وتوضح الاتجاهات والمفاهيم الجديدة لمستقبل المدينة. لذلك لدي توقعات بأن اليوم العالمي للمدن سيكون منصة مهمة للغاية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدعم عملية نقل المعرفة والخبرات".
مشاركة :