توقع بنك كريدي سويس أمس أن تظل الأوضاع في الأسواق المالية صعبة بعد أن بدأ العام بخسارة فصلية لأول مرة منذ 2008 وسط عملية إعادة هيكلة كبرى. ولقيت النتائج التي جاءت في وقت ينفذ فيه الرئيس التنفيذي تيجان تيام تخفيضات كاسحة في التكاليف ويطبق استراتيجية جديدة ترحيباً حذراً من محللين ومستثمرين توقعوا خسارة أكبر للبنك. ومني كريدي سويس بخسائر بلغت 302 مليون فرنك سويسري (311 مليون دولار) في الربع الأول. ولكن تيام حذر من مستقبل ضبابي، وقال في بيان في حين رأينا مؤشرات أولية على تعاف في.. مارس ثم في إبريل إلا أن من المرجح أن يستمر الضعف في السوق والمستويات المتدنية لنشاط العملاء في الربع الثاني من 2016 وربما بعد ذلك. وكانت تحذيرات سابقة من تيام بأن عام 2016 سيكون عاماً صعباً قد هيأت المستثمرين للأسوأ. وبلغ متوسط توقعات تسعة محللين في استطلاع أجرته رويترز خسائر قدرها 424 مليون فرنك سويسري. وقفزت أسهم كريدي سويس لأكثر من أربعة في المئة في تعاملات أمس. ويسعى تيام لخفض التكاليف بما يزيد على ثلاثة مليارات فرنك بحلول2018 وخفض عدد العاملين بواقع ستة آلاف موظف. وأبدى البنك ثقته ببلوغ هدفه بترشيد التكاليف بواقع 1.7 مليار فرنك بحلول نهاية العام الجاري بل وربما تجاوز هذا الهدف. وجرى إلغاء أكثر من ألف وظيفة في إطار خطة إعادة هيكلة الأسواق العالمية للبنك. وتوقع تيام -الذي تولي منصب الرئيس التنفيذي لثاني أكبر بنك بسويسرا في يوليو تموز الماضي- أن تبلغ تكاليف إعادة الهيكلة مليار فرنك سويسري في عام 2016.رويترز
مشاركة :