معارك بين حزب الله وقوات إسرائيلية تحاول التقدم إلى وسط بلدة الخيام لليوم الرابع

  • 11/1/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت المعارك اليوم (الجمعة) بين مقاتلي حزب الله وقوات إسرائيلية تحاول التقدم إلى وسط بلدة الخيام المصنفة كمعقل رئيسي للحزب اللبناني في القطاع الشرقي من جنوب لبنان لليوم الرابع على التوالي، وفق مصادر عسكرية لبنانية وشهود عيان. وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الجيش الإسرائيلي مهد لمحاولة التقدم إلى وسط بلدة الخيام انطلاقا من جهتها الشرقية بسلسلة غارات جوية استهدفت عدة أبنية في وسط ومحيط البلدة". وتابعت "أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بحوالي 40 قذيفة فوسفورية طرفي البلدة الشمالي والغربي"، مشيرة إلى "أن الاشتباكات في بلدة الخيام تصاعدت بشكل لافت ظهر اليوم، حيث أقام الجيش الإسرائيلي زنار نار حول البلدة". وسيطرت قوات مشاة إسرائيلية مدعمة بعدة دبابات الأربعاء الماضي على الطرف الجنوبي الشرقي لبلدة الخيام بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات من حزب الله، وفق مصادر عسكرية. ويسعى الجيش الإسرائيلي جاهدا "لاحتلال" بلدة الخيام الواقعة على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من الخط الحدودي باعتبارها البلدة الحدودية الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان والمصنفة بالمعقل الرئيسي لحزب الله في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، بحسب المصادر. وأوضحت أن موقع بلدة الخيام الجغرافي يعتبر نقطة إستراتيجية هامة عسكريا "كونها تقع فوق هضبة ترتفع حوالي 600 متر عن سطح البحر وتطل بشكل مباشر على المستعمرات الإسرائيلية في شمال إسرائيل". ووفق المصادر، تحوي بلدة الخيام أنفاقا لحزب الله يخفي داخلها كميات كبيرة من مختلف أنواع الأسلحة المدفعية والصاروخية والذخائر المتنوعة. واعتبرت "أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى بلدة الخيام يعني وصوله إلى أعمق نقطة في حملته البرية، التي أطلقها منذ أكثر من شهر على بلدات الخط الحدودي أي لمسافة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة كيلومترات". وأكدت المصادر "أن التقدم البطيء للجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام مرده المقاومة الشرسة لعناصر حزب الله، والخوف من وقوع القوات المتقدمة بكمائن أو أبنية مفخخة وماشابه من معوقات ميدانية عسكرية توقع الكثير من الإصابات في صفوف عناصره". وقال شهود عيان لـ((شينخوا)) إن الجيش الإسرائيلي دفع بعدة دبابات من نوع ميركافا وآليات مدرعة أخرى إلى الطرف الشرقي من بلدة الخيام بهدف تعزيز القوات التي تسللت إلى هذا المحور منذ أربعة أيام. من جهته، قال حزب الله في بيانات منفصلة إن مقاتليه هاجموا بالقذائف الصاروخية تجمعات للجنود الإسرائيليين وآلياتهم ولعدة مرات متتالية في منطقتي وطى الخيام وخلة العصافير وسط الجهة الشرقية من بلدة الخيام. على صعيد متصل، أعلن حزب الله في بيان اليوم أن جناحه العسكري نفذ 63 عملية عسكرية خلال الأيام الثلاثة الماضية وبعمق وصل إلى 105 كيلومترات حتى الضواحي الشمالية لتل أبيب. وأكد أنه رصد سقوط أكثر من 95 قتيلًا و900 جريح من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية، مشيرا إلى تدمير 42 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآليّتي هامر وآلية مدرعة وناقلة جند، بالإضافة إلى إسقاط ثلاث مسيرات من طراز "هرمز 450" ومسيرتين من طراز "هرمز 900". ووفق البيان، لا تتضمن هذه الحصيلة خسائر إسرائيل في القواعد والمواقع والمدن والثكنات العسكرية والمستوطنات. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر الجاري عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان. فيما يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته مواقع في وسط البلاد في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر 2023 على خلفية الصراع الدائر في قطاع غزة.

مشاركة :